شفا – أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الأرجنتين، وبالتعاون مع الكونفدرالية الفلسطينية الأميركية اللاتينية والكاريبي “كوبلاك”، الذكرى الـ76 للنكبة في مقر السفارة في العاصمة بوينس آيرس، وذلك بتنظيم ندوة أكاديمية تحت عنوان “النكبة الفلسطينية 76 عاما من الاستيطان والافلات من العقاب” وتبعها افتتاح معرض للصور عن النكبة الفلسطينية.
وشارك في الفعالية، سفراء الدول العربية وعدد من الدبلوماسيين الأجانب، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني وأبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية ولفيف من النشطاء الأرجنتينيين المتضامنين.
واستهلت الفعالية، بكلمة للقائم بالأعمال المستشار أول رياض الحلبي، سلط الضوء على حيثيات النكبة التي تعتبر ذكرى أليمة بوجدان الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، بل في الوجدان العالمي والإنساني، مؤكدا أن أبناء شعبنا متمسكون بقوة إرادتهم وإيمانهم بأرضهم، ولن يقبلوا إلا أن يكونوا أصحابها الحقيقيين، وان العودة حق ثابت وحتمي.
ووضع الحلبي، الحضور، بصورة التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تقترفها دولة الاحتلال الاسرائيلية في قطاع غزة، واقتحامات المدن الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال وقطعان المستعمرين بحق شعبنا الفلسطيني في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة.
تبع ذلك ندوة أكاديمية، ضمت نخبة من الأكاديميين والمحامين منهم المحامي وأستاذ التاريخ ميجيل أيبرالوسيا، الذي تحدث عن النكبة الفلسطينية والصمت الدولي على جرائم الاحتلال، والمحامي جابريل الباراسين الخبير بالقانون العام والقانون الدولي الذي تناول مجريات محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والمصور والناشط على وسائل التواصل الاجتماعية ارييل فيلدمان الذي تحدث عن دور الصهيونية وهيمنتها على الإعلام بغرض نشر الروايات الكاذبة، واختتمت الندوة بتقديم أنا لونجيني عرضا مصورا وسردا لأهمية الثقافة والفن في نشر عدالة القضية الفلسطينية.
وتخللت الندوة مداخلة لرئيس كوبلاك رفائيل مصري الذي تحدث عن أهداف دولة الاحتلال باقترافها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، والمصالح الشخصية والسياسية لرئيس وزرائها المجرم بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفة، الساعون لاستكمال المخطط الصهيوني بالقضاء على القضية الفلسطينية واحتلال أكثر مساحة من الأرض.
واختتمت الفعالية بقص شريط معرض الصور الذي يحتوي على العديد من الصور المأخوذة من أرشيف الأمم المتحدة، التي تروي فصول مأساة اللجوء والتشريد التي تعرض له شعبنا، وتروي ملحمة الصمود والبطولة والكفاح المتواصل على كل الصعد من أجل التحرر والاستقلال، وتؤكد أن الأجيال لا تنسى، وأنها ستحمل الراية من جيل إلى جيل.