“واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ” بقلم : د. تهاني بشارات
الآية الكريمة “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا” تعد واحدة من الآيات العظيمة التي تحثنا على الصبر والثقة في الله تعالى. فالصبر هو نوع من القوة الداخلية التي تمكننا من مواجهة التحديات والصعاب في الحياة.
إن عدم الانشغال بما يقلقنا وعدم تكبُّد القلق هما مفتاحان هامان للسعادة والسلام الداخلي. فالقلق ينهك الجسم والعقل ويؤثر سلبًا على صحتنا العامة. لذا، يجب أن نترك القلق جانبًا ونركز على التفاؤل والأمل.
التفاؤل هو سلاحنا الأقوى في مواجهة صعوبات الحياة. فعندما نكون متفائلين، نرى الأمور من الجانب الإيجابي ونجد الحلول في المتاعب. إنها نظرة إلى الحياة تشعرنا بالراحة وتعزز ثقتنا بأن الأيام القادمة ستحمل الخير والنجاح.
ومع ذلك، الثقة برب السماء هي الأساس في بناء الصبر والتفاؤل. إن الثقة بقدرة الله ورحمته تمنحنا القوة للمقاومة والاستمرار عندما تكون الأمور صعبة. إنها ضمانتنا في الحياة ووعد الله لنا بأنه يكون بجانبنا ويساعدنا في كل الأوقات.
عندما نمر بتحديات الحياة، يجب أن نتذكر أن الله معنا ويبصر بكل شيء. إن الاعتماد على الله يعطينا الطمأنينة والقوة لمواجهة أي صعوبة. لذا، يجب أن نصبر ونعمل بجدية مع العلم أن الله يعبننا ويدعمنا في كل خطوة نخطوها.
في النهاية، إن الحكمة الحقيقية تكمن في إصرارنا على الصبر والتفاؤل والثقة بالله. إن من يتمسك بهذه القيم يجد القوة والعطاء والنقاء في حياته. لذا، دعونا نتذكر هذه الآية الكريمة ولنمارسها في حياتنا اليومية، لنجد السعادة والسلام الداخلي ونحقق النجاح والتوفيق في كل ما نعمل عليه.
لا تفكر فيما يقلقك ،فالأمل دواء والقلق عناء ،والتفاؤل رجاء ،واليقين برب السماء هو الثقة والعطاء والنقاء.
من كتاب لحن الأمل