شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
الصداقة الحديدية بين الصين وصربيا قوة إيجابية للحفاظ على السلام والتنمية، بقلم : تشو شيوان
قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة الدولة إلى صربيا خلال هذه الأيام، وقد حققت هذه الزيارة سلسلة من النتائج المثمرة بين الجانبين، حيث وقع الرئيس شي جين بينغ ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش بيانا مشتركا، زتعهدا بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وصربيا. كما عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا، وشهدا توقيع سلسلة من وثائق التعاون. وقال شي إن زيارته لصربيا تبدأ فصلا جديدا في تاريخ العلاقات الثنائية.
خلال زيارة الرئيس شي السابقة إلى صربيا، قرر رئيسا الدولتين الارتقاء بالعلاقات الصينية الصربية إلى شراكة استراتيجية شاملة، وشهدت العلاقات الثنائية تطورا ملحوظا خلال السنوات الثماني الماضية، والآن قد أصبحت صربيا أول دولة أوروبية تشترك في بناء مجتمع مصير مشترك مع الصين، ما يعكس تماما الطبيعة الاستراتجية والخاصة والرفيعة المستوى للعلاقات الصينية الصربية. ومن أجل دعم بناء مجتمع مستقبل مشترك بين الصين وصربيا في العصر الجديد، أعلن الرئيس شي عن الإجراءات الستة للجانب الصيني في المرحلة الأولي، وستضخ هذه الاجراءات التي تغطي مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الثقافية، زخما جديدا في التعاون والتبادلات الثنائية بين البلدين.
وخلال السنوات الماضية، طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وجوهرها السعي وراء التنمية السلمية والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. وفي الوت الراهن، تعمل الصين على تعزيز التحديث صيني النمط من خلال تطوير القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة، وفي الوقت نفسه، تطلق صربيا خطط التنمية مثل “صربيا 2027 — قفزة إلى المستقبل”، فأعتقد أن هناك الأهداف المشتركة بين الدولتين لتعزيز التعاون المثمر في المجالات المختلفة.
وعندما نتحدث عن العلاقات الصينية الصربية، فلا بد أن نذكر مبادرة الحزام والطريق، حيث حققت هذه المبادرة نتائج مثمرة، وانطلاقا من النقطة الجديدة، تعمل الدولتان على مواصلة التعاون في المجالات التقليدية والمجالات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء، مما سيساعد على تعزيز التعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق وتحقيق المزيد من الزخم التنموي للبلدين.
وفي الحقيقة، قد رسم رئيسا الدولتين صورة مستقبلية للعلاقات الثنائية، وأكد الرئيس الصين على ضرورة تسليط الضوء على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية، والتمسك بالطبيعة البراغماتية للتعاون الثنائي، والمضي قدما بالطبيعة الابتكارية للعلاقات الثنائية، وذلك على أساس الاحترام والثقة المتبادلين، حيث تحترم الصين سيادة صربيا وسلامة أراضيها احتراما كاملا، وتقدم الدعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لصربيا، وتدعم صربيا دائما بقوة قضايا المصالح الأساسية للصين في المجتمع الدولي، وذلك يتمثل في مواجهة اختبار تغيرات الوضع الدولي، وإن الصداقة الحديدية بين الصين وصربيا ستضخ قوة إيجابية للحفاظ على السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة والعالم.
