شفا – استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون أغلبهم أطفال، إثر قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد الأطفال: الرضيع محمد ساق الله (4 شهور)، ومحمد نادر قشطة (6 سنوات)، وحمدان نادر حمدان قشطة (8 سنوات) جراء قصف منزل عائلة قشطة عصر اليوم.
كما وصل جثمان الشهيد إبراهيم يوسف سرور (35 عاماً) إلى المستشفى الكويتي في المدينة جراء قصف إسرائيلي قرب معبر رفح.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية حي الجنينة شرق مدينة رفح، وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلاً من القنابل الدخانية في حي السلام غرب المعبر.
وقصفت طائرة اسرائيلية مُسيرة منزلاً لعائلة الجمل في مخيم أسدود وسط رفح، واستهدف قصف إسرائيلي منزلا بمنطقة “عبد العال” شرق خربة العدس شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية مخيم النصيرات، ومنزلا لعائلة “أبو ريان” في منطقة مخيم “2” بالنصيرات وشرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وصباح اليوم الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
وبسيطرتها على معبر رفح، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.