شفا -كشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن اجتماع الهيئة العليا للحزب، والذى عقد أمس الجمعة، شهد العديد من الخلافات بين أعضاء الهيئة العليا فيما يتعلق باختيار المرشح الذى سيتم دعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأوضحت المصادر أن الاجتماع شهد مناقشات حول إمكانية عرض فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية على مجموعة من الأسماء المقترحة من جانب قيادات الحزب والجماعة، خاصة وأن المعايير والشروط التى حددتها جماعة الإخوان فى المرشح الذى ستدعمه لم تتوافر حتى الآن فى الأسماء المطروحة ضمن السباق الرئاسى.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عماد الدين عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن لجوء جماعة لاقتراح أسماء بعيدة من الأسماء المطروحة حاليا أمر وارد، وأنه محل مناقشات داخلية بالحزب والجماعة، خاصة وأن الحزب لم يستقر حتى الآن على اختيار مرشح لدعمه فى الانتخابات، وأضاف فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن ملف الانتخابات الرئاسية يحتاج مزيدا من التأنى والتروي، وتابع:”الأسماء المطروحة لم تلقى قبولا حتى الآن داخل الحزب، والمعايير لم تنطبق عليهم”.
وأكد عماد الدين أن نظرة الحزب لكل المرشحين مازالت متساوية حتى هذه اللحظة، فيما قال الدكتور حسن البرنس عضو مجلس الشعب عن الحزب، إن الحزب لم يأخذ قرار حتى الآن، فى هذا الملف وأنه لازال محل دراسة.
وأوضحت مصادر أن الاجتماعات الأخيرة، داخل الحزب والجماعة، شهدت خلافا بين قيادات الجماعة والحزب، بسبب مطالب البعض منهم بعدم دعم مرشحا بعينه ف الانتخابات الرئاسية، وترك الأمر مفتوحا للأعضاء للتصويت وفقا لآرائهم الشخصية وقناعاتهم بأسماء المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية ومدى قدرتهم على قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، فى محاولة احتواء الانقسام المتوقع حدوثه بسبب تأييد عدد من شباب الجماعة والحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وأكدت المصادر أن مكتب الإرشاد عقد اجتماعا امس السبت، لاستكمال الحوار والمناقشات حول هذا الملف، باعتباره الشغل الشاغل لهم خلال هذه المرحلة ، فيما سيواصل مجلس شورى الجماعة والمكتب التنفيذى للحزب اجتماعاتهم ، لحسم هذه الملفات فى أسرع وقت.