شفا – قال مستشار رئيس دولة فلسطين للشؤون الدولية، ومبعوثه الخاص رياض المالكي، إن شعبنا الفلسطيني يكافح من أجل حماية وجوده، ويواجه حرب إبادة إجرامية ووحشية تشنها قوة احتلال استعمارية غاشمة، وتبث فصولها على الهواء مباشرة ليراها العالم أجمع.
وأضاف المالكي في كلمة الرئيس، أمام مؤتمر الدورة الـ15 للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في عاصمة جمهورية غامبيا بانجول، أن حملة الإبادة الجماعية هي الحلقة الأخيرة من النكبة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والتي بدأت قبل 75 عاما.
وشدد على أهمية انعقاد القمة في هذا الوقت الحرج في القارة الأفريقية التي عانى شعوبها من الظلم والاستعمار والفصل العنصري، وناضلت لإنهاء الظلم ونيل حريتها واستقلالها، وحقها بتقرير المصير، مؤكدا مواكبة ومساندة الشعب الفلسطين لهذا النضال الذي استلهم منه العزيمة واستمد منه الدعم في مسيرة كفاحه المشروع ضد الاستعمار والفصل العنصري على طريق الحرية والاستقلال.
وفي إطار العدوان والإبادة في قطاع غزة ومجمل الأرض الفلسطينية المحتلة، أشار المالكي إلى أنه منذ ما يقرب من سبعة أشهر، صعدت إسرائيل من وحشيتها العسكرية وإجرامها ضد الشعب الفلسطيني في كل المناطق، بما فيها حملتها المنهجية للاستعمار والتهجير في الضفة الغربية المحتلة، والقدس الشريف على وجه الخصوص، وأوضح أن استمرار هذه الجرائم من قبل إسرائيل يأتي في ظل استمرار تلقيها الدعم العسكري والمالي والسياسي من الدول التي اختارت أن تكون متواطئة في الإبادة الجماعية بدلا من الدفاع عن عالمية حقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القانون.
وقال المالكي إنه وعلى مدى أكثر من ستة أشهر، ظل العالم يراقب إسرائيل وهي تمزق إنسانيتنا المشتركة ومبادئ النظام الدولي، بحملة الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا دول العالم بالتصدي لهذه الجرائم التي لا يمكن تبريرها وتخالف كل المواثيق وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعا، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تكثيف جهودها لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، والضغط من أجل وضع حد لهذه الوحشية، والإبادة الجماعية، والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، معربا عن امتنان شعبنا لمواقف الدول التي تصدت لهذا العدوان الغاشم، بما فيها جمهورية جنوب أفريقيا وذلك برفع قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، حيث أمرت المحكمة بمجموعتين من التدابير الوقائية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشددا على أهمية تنفيذها.
وأعرب عن خالص التقدير لنيكاراغوا حول رفعها قضية التواطؤ في الإبادة الجماعية، مؤكدا أهمية تظافر جهود الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وضمان مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والانضمام إلى القضايا التي تسعى إلى المساءلة عن الإبادة الجماعية ومواصلة الضغط على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لاحترام ولايته ومسؤولياته واتخاذ الإجراء الذي طال انتظاره.
وأكد المالكي ضرورة مواصلة الجهود لدعم دولة فلسطين في حقها الحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، ومطالبة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للقيام بذلك دون تأخير.
وقال، إن الشعب الفلسطيني مدعوما من الأمة الإسلامية والدول المحبة للسلام مع أحرار وشرفاء العالم، لن يموت وسيواصل نضاله العادل والمشروع حتى ينال حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.