شفا – قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تدريبات الناتو Steadfast Defender، تشير إلى أن الحلف يستعد لـ “صراع محتمل” مع روسيا الاتحادية.
وأضافت زاخاروفا: “في الوقت الحالي، ينفذ الناتو أكبر مناورة منذ الحرب الباردة، تحت اسم المدافع الصامد، بالقرب من حدود روسيا. ووفقا لسيناريو التدريبات يتم استخدام كل الوسائل المتوفرة لدى الحلف ضد روسيا، بما في ذلك الأسلحة الهجينة والتقليدية. يجب الاعتراف بأن أعضاء الناتو يستعدون بجدية لصراع محتمل معنا، وهو الأمر الذي يتحدث عنه علانية ممثلون رفيعو المستوى في الناتو”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن اتهام الناتو لروسيا بشن هجمات هجينة، هي معلومات مضللة.
في 2 مايو اعتمد مجلس الناتو، بيانا اتهم فيه روسيا، دون دليل، بشن هجمات هجينة ضد الدول الأعضاء في الحلف.
وقالت زاخاروفا: “حلف الناتو وقيادة الدول الأعضاء يفعلون ما يتقنونه – التضليل، وتضخيم درجة الهستيريا المناهضة لروسيا من أجل تبرير النطاق غير المسبوق لعسكرة أوروبا. اتهامات الناتو لروسيا بشن هجمات هجينة تهدف لتضليل سكان أوروبا من أجل صرف الانتباه عن تصرفات الحلف نفسه”.
وشددت زاخاروفا على أن الناتو بالذات، “أطلق العنان لحرب هجينة ضد روسيا في جميع المجالات العملياتية وفي جميع الاتجاهات الجغرافية”.
ووفقا لممثلة الخارجية، “هذه الحرب ليست هجينة فقط – في الصراع الدائر حول أوكرانيا، يشارك أعضاء الناتو بنشاط في مواجهة عسكرية حقيقية مع بلدنا. وهم ليس فقط يمولون نظام كييف ويزودونه بالأسلحة، بل يزودونه أيضا بمعلومات استخباراتية، وبعد ذلك يتم بواسطة الأسلحة الغربية توجيه الضربات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية على الأراضي الروسية”.