شفا – أعلن وزراء خارجية تونس رفيق عبد السلام، ومصر محمد كامل عمرو، وليبيا عاشور بن خيال، الجمعة في تونس عن تأسيس “نواة سياسية للتنسيق والتشاور”.
وأكدوا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدوه بعد ظهر الجمعة في أعقاب إجتماعهم في تونس، أن هذه “النواة السياسية” ليست حلفا ولا محورا، وهي مفتوحة على بقية دول المنطقة.
ولفت عبد السلام وكامل عمرو إلى أنهما إتصلا هاتفيا بوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، وطلبا منه المشاركة في هذا الإجتماع الثلاثي” غير انه إعتذر لأسباب مرتبطة بمواعيده”.
ونفى عبد السلام أن تساهم هذه النواة في توجيه رسالة خاطئة إلى بقية دول إتحاد المغرب العربي،وخاصة المغرب وموريتانيا بإعتبار عدم دعوتهما للمشاركة فيها على غرار الجزائر.
وقال “لا أبدا لن توجه رسالة خاطئة لأنها تتكامل مع إتحاد المغرب العربي، حيث تشارك في هذه النواة دولتان مغربيتان هما تونس وليبيا وعلاقات التواصل والتشاور مستمرة في إطار المغرب العربي”.
وأضاف أن هذه “النواة” هي إضافة وليست انتقاصا أو خصما من رصيد إتحاد المغرب العربي،ثم أن هذه “النواة” هي آلية تشاورية معنية بالأساس بدول الجوار،وموريتانيا أو المغرب ليستا من دول الجوار،ومع ذلك تظل هذه الآلية مفتوحة أمام الجميع”.
وقال الوزراء إن هذه الآلية ستعمل على تكريس مبدأ التشاور السياسي، وتنسيق المواقف الديبلوماسية بين الدول المذكورة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية خدمة للمصالح المشتركة.
كما ستعمل أيضا على تنشيط التعاون الإقتصادي بين الدول الثلاث على درب التكامل في الإطار العربي الأشمل بما يعزز التجارة البينية ويشجع حركة رؤوس الأموال واليد العاملة دعما لإقتصاديات الدول المعنية،وإقامة علاقات شراكة تعزيزا للتعاون العربي المشترك.
وستهتم هذه الآلية بالعمل على تعزيز ضبط الحدود المشتركة، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة،وتهريب المخدرات بما يعزز الأمن والإستقرار في المنطقة،بالإضافة إلى تفعيل التعاون القضائي خاصة فيما يتعلق بتسليم المطلوبين للعدالة الذين يشكلون خطرا على امن وإستقرار الدول الثلاث.