شفا -كشفت مصادر في حركة حماس ان المزاج العام داخل الحركة غير مهيأ لاتمام ملف المصالحة رغم موافقتهم على اتفاق الدوحة وقد يمر هذا العام دون تحققها.
كما كشفت المصادر ان مصر تبحث جمع ابو مازن ومشعل في لقاء قريب للبدء بتداول تشكيل الحكومة لكن الاحداث الاخيرة في غزة اجلت الموضوع لوقت قريب جدا’.
واضافت المصادر ‘: بالرغم من اقناع مشعل لقيادات حركته في غزة باتفاق الدوحة الا ان حماس في غزة وافقت بشروط اهمها, ان يتم تعيين نائب لرئيس الوزراء لاحداث توازن وليس بالضرورة ان يكون من حماس , وتحديد مدة الحكومة ومهماتها, وتحديد موعد لاجراء الانتخابات لا سيما في القدس , وان يكون هناك ضمانات اسرائيلية بالسماح باجرائها’.
ووفقا لكلام المصدر فان قادة حماس قالوا صراحة لمشعل في اجتماع القاهرة ‘انه كان الاولى ان نوافق على سلام فياض بدل ان ناتي براس فتح ونضعه رئيسا للحكومة …لان هناك عدم ثقة بفتح , لكن مشعل قال لهم انه يثق بالرئيس عباس ولا مفر , لانه لن نحصل على الدعم من دول الربيع العربي وغيرها اذا بقي الانقسام’.
وتتابع المصادر ان مشعل وابو مرزوق يدعمون المصالحة بكل الطرق لكن قادة الحركة في غزة متخوفون ولا يثقون بفتح لان تجربتهم مع فتح غير مشجعة نظرا لاستمرار الاعتقالات في صفوف عناصرها في الضفة مع العلم والتاكيد للمصدر ان سجون حماس خالية من اي معتقل لانه ينتمي الى فتح’.
واضافت المصادر’: ان دول الربيع العربي حتى الاخوان المسلمين في مصر قالوا صراحة لحماس لن نتعامل مع طرف على حساب طرف وعليكم ان تنهوا الانقسام ‘.
وهنا سأل المصدر الكبير كيف ستتحقق المصالحة اذن ..اجاب المصدر’: المصالحة بهذه الطريقة لن تتحقق لان ما يحدث هو ترقيع, لم تبدا المصالحة بداية صحيحة ولن تصل لنهاية صحيحة, نتفق على العناوين وعندما تاتي التفاصيل يتفرق الجمع, والمصالحة لا تدار بطرق صحيحة يجب تعيين سكرتاريا وطنية للمصالحة وان لا تطول مدد اللقاءات ‘.
وقالت المصادر ‘:حتى اللقاءات بهذه الطريقة غير مجدية نظرا لتباعد اللقاءات , كاللقاءات التي تجمع عزام الاحمد وابو مرزوق ..لقاءات لن تثمر ‘.
وعن التباين الذي ظهر في موقف حماس وفتح حول تاجيل تشكيل الحكومة ,,,قالت المصادر ان ما حدث هو ثورة داخل حماس على اتفاق الدوحة ومشعل غضب كثيرا من عزام الاحمد لان الاخير قال ان مشعل طلب التاجيل رغم ان مشعل توافق مع ابو مازن على التاجيل لحين اقناع قيادة حماس بالاتفاق وابو مازن يعلم ذلك’.
وفيما يتعلق بتواجد حماس في سوريا …كشفت ذات المصادر ‘ان حماس غادرة نهائيا سوريا ولن تعود الى دمشق نهائيا بسبب الخطر الذي يتهدد حياتهم نظرا لحالة الفلتان التي تمر بها البلاد هناك.
واضافت ‘: ان ابو مرزوق يتواجد في مصر ومشعل يقيم في قطر والباقي في الاردن ولبنان ولن يعودوا الى هناك والاوضاع كما هي لان هناك خطر على حياتهم’.
وفيما يتعلق بالدعم الايراني للحركة…رفضت المصادر الاجابة على السؤال لكنها كشفت ان هناك عدم ارتياح ايراني من حماس وعدم ارتياح حمساوي من ايران …التعامل مع الايرانيين غير مريح’.
إلى ذلك قالت صحيفة الحياة اللندنية اليوم أن رئيسا وفدي حركتي «فتح» و «حماس» للحوار الوطني عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق اتفقا على عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل الأسبوع المقبل في القاهرة لبحث تطبيق «إعلان الدوحة».
وقال مسؤولون في الحركتين لـ «الحياة» إن اللقاء المرتقب هو الذي اتُفق على عقده بعد أسبوعين من لقائهما الأخير في القاهرة الشهر الماضي، وجرى تأجيله لأسباب فنية وغير فنية. لكنهم أقروا بوجود صعوبات كبيرة أمام تطبيق الاتفاق الذي وقع في الدوحة ونص على تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة عباس وإجراء انتخابات عامة.
وقال مسؤولون في «فتح» إن الصعوبة الأولى تتمثل في تمسك «حماس» في قطاع غزة بمواصلة حكم القطاع، ورفض أي شراكة تؤدي إلى تقليل سيطرتها عليه.
وأوضح الأحمد أن «حماس» لم تسمح بعد للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في غزة، الأمر الذي اعتبره واحداً من مؤشرات عدة إلى وضع الحركة عوائق في طريق تطبيق الاتفاق