شفا – كشف الضابط السابق في جهاز الأمن الأوكراني فاسيلي بروزوروف أن مأساة مدينة أوديسا الأوكرانية التي قتل فيها 48 مواطنا موالين لروسيا سنة 2014، كانت مدبّرة.
وقال: “رواية كييف أن هذه المأساة وقعت نتيجة تراكم ظروف مأساوية أسفرت عن مقتل 48 شخصا بينهم 42 في دار النقابات نفسها… لا، لم يكن ذلك مصادفة ظروف، بل عملية تم التخطيط لها”.
وذكّر بروزوروف بوثيقة مؤرخة بأبريل 2014 وقعها رئيس جهاز الأمن الأوكراني آنذاك فالنتين ناليفايتشينكو، شملت اقتراحات قمع احتجاجات معارضي أحداث الميدان وسط كييف، التي شهدتها مناطق جنوب وشرق أوكرانيا.
وأضاف: “مثلا، إعلان القتال ضد روسيا في حرب صليبية للغرب ضد مملكة الشيطان… هكذا ورد في الوثيقة. كما أشير فيها لجذب الكنائس التي يمكن من خلالها تنفيذ هذه الإجراءات، وتحظر المفاوضات مع زعماء الانفصاليين وتبرر إجراء العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، رغم اقتران ذلك بوقوع ضحايا بين المدنيين”.
وأكد أن ما حدث لاحقا في مدينتي أوديسا وسلافيانسك كان نتيجة لظهور مثل هذه الوثائق.
تجدر الإشارة إلا أن عصابات نازية وصلت إلى مدينة أوديسا في الـ2 من مايو 2014، وهاجمت تظاهرات نظمها المواطنون الموالون لروسيا احتجاجا على الانقلاب على السلطة في كييف في أحداث ما يعرف بساحة “الميدان”.
واستخدم المهاجمون الزجاجات الحارقة والأسلحة النارية على مرأى من الشرطة، وصوروا جرائمهم التي أودت بحياة 48 شخصا على هواتفهم، ولا يزالون طليقين حتى تاريخه.
وبين أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تعهدت القيادة الروسية بالقضاء على عصابات النازية هناك ومعاقبة جميع المتورطين بهذه الجريمة وغيرها في أوكرانيا.