شفا – استعرضت رئيس سلطة جودة البيئة، نسرين التميمي، اليوم الثلاثاء، في مقر السلطة بالبيرة، تداعيات العدوان الإسرائيلي على البيئة في غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجموعة العمل القطاعية الخاصة بقطاع البيئة، بحضور قنصل التعاون الإنمائي السويدي دانييل ماجنوسون، والممثلة الخاصة لمدير برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بول، وعدد من الشركاء الدوليين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بالقطاع البيئي.
وسلطت التميمي، الضوء على حجم الدمار الذي لحق بالقطاع البيئي في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، مقدمة تحليلا واقعيا لقضايا متعلقة بتراكم النفايات الصلبة ومخلفات الهدم وتدمير المباني السكنية وتلوث المياه والتربة والهواء، وتدمير مكونات التنوع البيولوجي وانتشار الأمراض والأوبئة.
وقدمت التميمي، إحاطة خاصة حول مشاركة دولة فلسطين في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ الذي عُقد في مدينة دبي، والدورة السادسة لجمعية البيئة في الأمم المتحدة التي عُقدت في نيروبي، حيث تم استعراض تأثير العدوان الإسرائيلي في البيئة الفلسطينية، والجهود الحكومية للتعامل مع الأضرار البيئية الهائلة نتيجة العدوان، واستجابة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمطلب فلسطين بإجراء تقييم كامل على الأرض لتأثيرات العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعت التميمي إلى أن يتم الأخذ بالاعتبار الآثار البيئية الناجمة عن الانتهاكات الإسرائيلية وعن عنف المستعمرين المتواصل في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأعرب قنصل التعاون الإنمائي السويدي دانييل ماجنوسون، عن قلقه مما يحدث في قطاع غزة من دمار وقتل وتدمير للمباني والمنشآت، مثمناً دور سلطة جودة البيئة وإنجازاتها في دعم القطاع البيئي، مؤكدا حرصه على التعاون المستمر مع سلطة جودة البيئة.
وبدورها، أكدت الممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بول، أهمية العمل على تحديد آثار الحرب الإسرائيلية في البيئة، وضرورة إعداد خطط الإغاثة والإنعاش المبكر، ودمج البعد البيئي فيها، وضرورة العمل على إيجاد آليات مناسبة للتخلص من الردم الناتج عن هدم المنشآت والمباني في القطاع.
وتضمن الاجتماع عرضا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة عبر الاتصال المرئي حول التقييم المؤقت للأضرار البيئية في قطاع غزة، حسب ما ورد في تقرير البنك الدولي.