يوم الأسير الفلسطيني: صمود وتضحية تحت وطأة الظلم، بقلم : قسام سمري
في كل عام ، يحيي الفلسطينيون يومًا خاصًا ليكرموا فيه شجاعة وصمود أبنائهم وبناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي. الذي اصبح عددهم (9500) اسير فلسطين ليس مجرد تذكير بوجود آلاف الأسرى والأسيرات خلف قضبان الظلم والقهر، بل هو تأكيد على رفض الشعب الفلسطيني للظلم والاضطهاد وتضامنهم الدائم مع من تحمل أعباء الحرية بأرواحهم.
في هذا العام 2024 يجلب معه تذكرات مريرة ومآسي حقيقية. إنه يوم للتأمل في حقوق الإنسان المنتهكة داخل سجون الاحتلال، حيث يُعاني الأسرى من ظروف إنسانية مأساوية وانتهاكات يومية تتناقض مع كل مبادئ العدالة والإنسانية. الحرمان من العلاج الطبي اللازم، والعزلة القسرية، والتعذيب النفسي والجسدي هي جزء من الواقع الصعب الذي يواجهه الأسرى الفلسطينيون بشكل يومي.
ومع ذلك، فإن يوم الأسير ينير أيضًا صورة للتضحيات العظيمة التي يقدمها الأسرى وعائلاتهم من أجل الحرية والكرامة. إنهم يعبرون عن إصرارهم على مواصلة النضال والصمود رغم كل الصعاب والمحن التي يواجهونها.
وفي هذا اليوم، ينبغي علينا أن نتذكر دورنا كمجتمع فلسطيني في دعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل الممكنة. علينا أن نعمل على نشر الوعي بقضيتهم، ودعمهم معنويًا وماديًا، والضغط الدولي من أجل حقوقهم الإنسانية.
يجب أن نحمل دومًا في ذهننا أن الصمود والتضحية للحرية والكرامة ليست مجرد شعارات بل هي واقع يعيشه أبناء شعبنا في سجون الاحتلال يومًا بعد يوم. لا يمكننا نسيان التضحيات العظيمة التي قدمها الأسرى والأسيرات وعائلاتهم، فهم يعبرون عن رمز الصمود.
لذلك، فإن تضامننا مع الأسرى ليس خيارًا بل واجبًا إنسانيًا ووطنيًا يجب أن نحافظ عليه ونعمل من خلاله على تحقيق العدالة والحرية ليست هباء منثورًا بل هي ثمرة التضحية والصمود، وعلينا أن نواصل النضال والعمل من أجل تحقيق حلمنا بوطن حر وكريم لكل الفلسطينيين.