منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية ونحن نعيش على واقع محرقة فلسطينية مستمرة , مذابح ترتكب دون توقف بدون رادع أو تحرك جاد لوقف هذا النزيف الطاهر وجل ما نفعله هو ردة فعل على شكل هبة سرعان ما تتلاشى بهدنة بعد أن يحصد الصهاينة غدرا أرواح كوكبة من شهداءنا الأبطال ويستمر شلال الدم .
هناك عوامل كثيرة تشجع العدو الصهيوني الفاشي على ارتكاب مجازره والإفلات من العقاب في كل مرة بل والعودة لتكرار جريمته على مسمع ومرآي من العالم الذي لا ينفك يدين ولا يتوانى عن استخدام القوى ضد الأنظمة العربية القمعية لثورات أحترمها أصبحت أشك بمن يحركها وإلى أين سوف تؤول , ويتغاضى عن جرائم الاحتلال الصهيوني منذ عقود.
لماذا اعتاد الصهاينة على الانفراد بالقطاع …….!!؟
1- لعدم وجود رد فلسطيني رادع يجعله يفكر كثيرا قبل أن يرتكب جريمته
سواء كان ردا عسكريا أم سياسيا وذلك لغياب التنسيق بين الفصائل وحالة الانقسام الفلسطيني والحصار وقلة الإمكانيات رغم التهويل……
2- القبول المتسرع بالتهدئة رغم فاجعة الموقف وكثرة الشهداء في كل مرة مما يشجع
العدو الصهيوني على تكرار جريمته وهو ضامن اللهث وراء التهدئة بحجة التوافق الوطني وأن التهدئة مصلحة وطنية …..!!
3- المفاوضات العبثية مع الصهاينة والتي تعطيهم الشرعية وتعمل على تغطية على جرائمهم مما يرتقي بهذه المفاوضات إلى مستوى التواطؤ مع العدو .
4- الصمت الدولي المريب …..!!
تغيب دور الأمم المتحدة في حماية المدنين رغم المحرقة المستمرة منذ أكثر من عشرة سنوات لم تحرك ضمير هذه المنظمة العالمية لتأخذ دورها في حماية الشعب الفلسطيني .
5- التخاذل العربي الشعبي والرسمي المكبل بما يسمى الجامعة العربية والتي رأينا أن شغلها الشاغل تمكين الغرب من احتلال الوطن العربي وتقسيمه .
6- ظاهرة العملاء…….!!
رغم محاربة الحكومة في غزة للعملاء وتقويض تحركاتهم إلا أن هذه الظاهرة لم يتم استئصالها من جذورها ونجد أن هناك خلايا نائمة تفاجئنا في إمكانياتها اللاجوستية وهذا يدل على أن العدو الصهيوني يحاول إغلاق الفجوة التي أحدثتها حملة التطهير الأخيرة لداخلية غزة .
أتساءل
ونحن الآن تحت المحرقة ماذا بعد وما العمل…….!؟