شفا- تقرير قسام سمري، في قلب فلسطين، ينبض مخيم طولكرم بحكايات الألم والمعاناة التي خلّفها الاحتلال الذي طال أمده. هذا المخيم الذي يعتبر ملجأ للعديد من السكان، شهد مآسي لا تُحصى على يد قوات الاحتلال، حيث تعاني الأسر من الحرمان والفقر وانتهاكات حقوق الإنسان.
لم يكن المخيم يومًا ملاذًا آمنًا لأهله، بل كان شاهدًا على الدمار والهدم الذي تسببت فيه الاعتداءات العنيفة، والهجمات المستمرة على السكان الأبرياء، وتدمير المنازل والبنية التحتية، ما جعل الحياة داخله مأساوية ومريرة.
يعبر مخيم طولكرم عن جراح الشعب الفلسطيني ومعاناته الدائمة تحت وطأة الاحتلال، ويجسد واقعًا مريرًا يستدعي التضامن والدعم للتخفيف من وطأة الألم والظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة لذلك كان له النصيب الأكبر من مساعدات فريق صناع الحياة الفلسطيني.
لم يتوقف فريقنا صنّاع الحياة الفلسطيني عن إطلاق المبادرات خلال فترة الحرب بل وصل الليل بالنهار من أجل مساندة أبناء شعبه، وفريق صناع الحياة الفلسطيني هو فريق شبابي فلسطيني، أسسته الدكتورة والروائية الكرمية رولا خالد غانم مع قدوم جائحة كورونا، ويشمل الكل الفلسطيني، ولديه عدة أهداف منها: غرس القيم والأخلاق في الشباب، وبث روح المبادرة والشعور بالآخرين، وخدمة المجتمع، ومشاركة الناس همومهم وأفراحهم، وإطلاق مبادرات إنسانية، والمشاركة في المناسبات الوطنية والثقافية، وقد اخترق حدود الوطن بنشره للمحبة والإنسانية، وأصبح يضم جيشا من الشباب بعد أن كان مقتصرا على مجموعة صغيرة، والآن وفي ظل المحنة التي عصفت بفلسطين أطلق عدّة مبادرات في الضفة الغربية كعادته، منها مبادرة بعنوان: (الإنسانية عطاء) قدّم خلالها عشرات الوجبات والمشروبات على الأسر المحتاجة، ومبادرة بعنوان (رمضان الخير) قدم خلالها مواد غذائية وتموينية بدعم من فاعل الخير ورجل الأعمال”مازن نصرالله”، وقام بمساندة غزة من خلال استقبال عشرات المناشدات والتشبيك مع جمعيات في غزة، وتقديم المساعدات النقدية وغير النقدية، وما زال مستمرا مستمرا في العطاء في سبيل رفعة الوطن وتنميته….
نحن فخورون بالعمل الإنساني والقيم التي نغرسها في عقول الشباب ،وفي خدمة المجتمع وتحسين أوضاع ، ونتطلع إلى مواصلة العمل الجاد والمستمر سويًا من أجل بناء مجتمع أفضل وأكثر تكافلًا ولنبقى عنواناً للعطاء والإيجابية في مجتمعنا.