شفا – شددت وزيرة التنمية الاجتماعية سماح أبو عون، على ضرورة التحرك الفوري والعاجل من قِبل المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ووقف المجازر بحقه وتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة، حيث يعيش هؤلاء الأطفال تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 14 ألف و861 طفلا، وأن حوالي 17 ألف طفل في غزة أصبحوا أيتاما، وذلك وفق عدة تقارير.
وقالت الوزيرة، في بيان صحفي أصدرته الوزارة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، “يعيش الأطفال في قطاع غزة واقعًا مأساويًا يتمثل في تدهور الحالة الصحية والنفسية وانعدام الأمن الغذائي فقد بلغ عدد الاطفال الذين فارقوا الحياة بسبب المجاعة في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع 30 طفلا على الأقل اضافة للخطر المتزايد للإصابة بالأمراض المعدية فقد بلغ عدد الاطفال المصابين بالأمراض المعدية خلال الأسابع الماضية نحو 220 ألف طفل أعمارهم (دون سن الخامسة)”.
وتابعت “يحل علينا يوم الطفل الفلسطيني لهذا العام تزامناً مع الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومنع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع مما يفاقم معاناة الأطفال في أنحاء الوطن كما يمعن الاحتلال باستخدامه لأدوات الانتهاك والتنكيل بحق الأسرى الأطفال”.
وأوضحت أبو عون أن نحو مليون طفل يعيشون في غزة في ظروف يسودها اليأس والجوع وانعدام الأمن الغذائي وكذلك الخدمات الصحية نتيجة تدمير المستشفيات والمراكز الصحية حيث خرج 20 مشفى من أصل 36 في غزة عن الخدمة.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن طفلاً واحدًا من بين كل 6 أطفال دون الثانية من العمر في شمال القطاع يعاني من سوء تغذية حاد، مما يعكس حجم الأزمة الصحية المستمرة.
وأضافت “رسالتنا للجميع في هذا اليوم هي وقف العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والصحية وحصولهم على الحقوق الإنسانية وجعله يوماً لوقف العنف الذي يمارس ضدهم ولتتحقق جميع حقوقهم المشروعة.
وفيما يتعلق بسياسة الحد من الفقر، أوضحت أن برامج الوزارة تستهدف الأطفال من خلال حصول أسرهم على المساعدات النقدية، والمساعدات الطارئة والعينية والتأمين الصحي المجاني، وحصول أطفال القضايا الاجتماعية على الإعفاء من الرسوم المدرسية ومستلزمات السنة الدراسية.