شفا – دان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) عملية الاغتيال التي نفذتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل الهوى بغزة، والتي أدت إلى استشهاد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي “أبو إبراهيم”، و محمود حنني المبعد إلى غزة.
ودعا فدا المنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وإدانة حكومة الاحتلال ورئيسها الذي أوعز للجيش بتنفيذ عملية الاغتيال البشعة مستغلة صمت المجتمع الدولي تجاه المجاز التي ترتكبها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل.
واعتبر المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لـ فدا عملية الاغتيال بأنها تأتي كنتاج لتجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لملف الصراع العربي-الإسرائيلي في خطابه أمام لجنة العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية (أيباك) في وقت تشهد فيه عملية السلام على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي جمودا مستحكما، بينما كرر غير مرة وقوفه المطلق إلى جانب إسرائيل وأمنها.
وقال المدهون :”إن استهداف المواطنين المدنيين بالقصف الجوي في مناطق مختلفة من غزة بأنه إرهاب دولة منظم وحملة إبادة جماعية تمارسها حكومة نتنياهو ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”، مشدداً على أن هذا العدوان لن ينال من عزيمة شعبنا وصموده ولن يدفعه نحو الاستسلام وسيواصل نضاله حتى استرداد كامل حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال.
وأكد المدهون على ضرورة أن تتحمل فصائل العمل الوطني والإسلامي مسؤولية إنهاء الانقسام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار المختلفة والعمل على إعادة الوحدة الوطنية السلاح الأقوى بيد شعبنا والعمل على بلورة رؤية واحدة وموقف موحد يمكننا من مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا واستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وتجسيد آمال شعبنا و تطلعاته في العودة وتقرير مصيره .
وطالب المدهون الدول العربية الشقيقة لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا وقضيته العادلة والقيام بواجباتها من أجل دعم وإسناد نضاله ومقاومته المشروعة والتحرك في كافة المحافل الدولية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ورفع الحصار الظالم عن سكان قطاع غزة ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة .
كما وطالب المدهون المجتمع الدولي والرباعية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنقاذه من خطر الإرهاب الإسرائيلي والضغط على حكومة نتنياهو اليمينية لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري غير المبرر ضد الشعب الفلسطيني الهادف إلى نسف التحركات والجهود السياسية الدولية المبذولة لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح استنادا لقرارات الشرعية الدولية