شفا – عقدت جمعية الإتحاد النسائي العربي جلسة هيئتها العامة السنوية وتم خلالها انتخاب هيئة إدارية جديدة بعد ان اكتمل النصاب حيث بلغت نسبة المشاركة 68% من اجمالي الذين يحق لهم التصويت.
افتتحت الجلسة رئيسة الجمعية الحاجة عهود يعيش قناديلو حيث رحبت بالحضور جميعا وأشادت بالقيادات التي تعاقبت على قيادة جمعية الإتحاد منذ تأسيسها عام 1921 واللواتي حملن الأمانة بكل ثقة واقتدار فكن شعلة نور وعطاء بنت هذا الصرح الكبير ليكون رافدا هاما في مسيرة العمل الخيري الفلسطيني، وأضافت مخاطبة الهيئة العامة انه بجهود اخواتكن في الهيئة الإدارية وجميع العاملين في مؤسسات الجمعية المختلفة تمكنت الجمعية من أن تشق طريقها في خدمة ابناء شعبنا الفلسطيني واستطعن ان يتوسعن في نشاط الجمعية أفقيا وعموديا بل وتميزن في الأداء فكان عام 2011 بحق عام التميز والإتقان والإبداع حيث تشرفت مسيرة العمل الخيري في فلسطين بأن كانت جمعية الإتحاد النسائي العربي في نابلس واحده من الجمعيات العربية التي تميزت فاستحقت المرتبة التاسعة على مستوى العالم العربي في قائمة الجمعيات الأكثر شفافية.
كما اشادت يعيش بالمسئولين الذين كان لهم حسا وطنيا اسندوا الجمعية ووقفوا معها في محطاتها المختلفة وكان لديهم تفهم واعي ومسئول كأصحاب قرار في السلطة الوطنية الفلسطينية برغم حملة التشويه التي حاول البعض من خلالها تقزيم حجم انجازات المرأة الفلسطينية من خلال جمعية الإتحاد وشكرت كل المانحين والمتبرعين سواعد الخير من أبناء شعبنا وأمتنا والمؤسسات العالمية على دعمهم الكبير الذي شكل رافدا وداعما لنجاح مسيرتنا.
ثم عرضت رئيسة الجمعية التقرير الإداري للجمعية حيث صادقت علية الهيئة العامة والذي ركز على اهم انجازات الجمعية والتي كان من أهمها مأسسة العمل الخيري وبناء النظم الإدارية والمالية للجمعية ومؤسساتها المختلفة وتدوين الإجراءات المتعلقة بطبيعة العمل كما تمكنت الجمعية من إقامة شبكة علاقات عامة كبيرة من خلال التواصل مع المؤسسات والجهات المانحة والذي انعكس إيجابا على حجم التمويل الخارجي للجمعية والذي أسهم بتمويل مشاريع كما افتتحت برنامج القبالة والذي اعتبر تطورا نوعيا أسهم في سد احتياج القطاع الصحي الفلسطيني في هذا المجال وتمكنت من إقامة المبنى الدائم لكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض والقبالة بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي حيث تم الانتهاء من مرحلة العظم وافتتاح مرحلة التشطيب وإنهاء الاستعدادات لمرحلة التأثيث والافتتاح والذي يتوقع أن تبلغ أجمالي تكاليف المشروع قرابة 2 مليون دولار أمريكي وكان الإنجاز الابرز في السنوات الأخيرة حوسبة مستشفى الإتحاد النسائي ليكون أول مستشفى الكتروني على مستوى شمال الضفة الغربية، وأول مستشفى فلسطيني يتم حوسبته بعقول وخبرات فلسطينية حيث تم بناء قواعد البيانات الخاصة بالمستشفى من خلال شركة إسراء في نابلس.كما قامت الجمعية بإعادة تأهيل وتطوير مبان الجمعية والمستشفى ومركز اليتيمات ومركز النور للكفيفات وروضة الإتحاد النسائي والمبنى الحالي لكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض والقبالة، وبناء وتطبيق الكادر الوظيفي الإداري والمالي لمختلف مؤسسات الجمعية وقامت الجمعية بوضع الخطة الإستراتيجية لكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض والقبالة والشروع بوضع الخطة الإستراتيجية لمركز اليتيمات ومركز النور للكفيفات وللمستشفى وباشرت الجمعية بتنفيذ مشروع وقفية اليتيمات حيث سيتم شراء طابق بعمارة سكنية في نابلس يرصد ريعه لصالح اليتيمات.
ثم قام مدقق حسابات الجمعية القانوني بعرض التقرير المالي للجمعية والذي تم المصادقة عليه بعد نقاشه وأجريت الانتخابات والتي ترشح لها 15 سيدة وفازت بالتزكية بعد ان انسحبت 4 سيدات كل من: عهود يعيش قناديلو، جاودة المصري، فاطمة الشكعة، رزون شاهين،عطية النابلسي، سعاد شاهين، افنان السيد، حنين عموري ، حنين فطيفان ، فريال الخياط وابتسام عبدالله.
هذا ويذكر ان الانتخابات تمت بإشراف وزارة الشئون الاجتماعية كوزارة اختصاص حيث قامت بدورها من تدقيق قوائم الهيئة العامة وتحقيق النصاب والإشراف على محضر اجتماع الهيئة العامة ولجنة رقابة كان على رأسها معالي المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وشارك فيها مندوبون عن كل من مؤسسة الحق، منظمة حقوق الإنسان، الهيئة المستقلة لحقوق المواطن، مؤسسة الضمير، شبكة المنظمات الأهلية، لجنة الحريات العامة.