شفا – احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، اليوم، بـ “خميس الأسرار”، و”رتبة غسل الأرجل”.
وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا القداس الاحتفالي ورتبة غسل الأرجل في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، بمعاونة لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وبمشاركة أبناء شعبنا المسيحيين، غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.
وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين “بطاقة” تصدرها بعد أن تجري ما تسميه “فحصا أمنيا” للمتقدم. وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يتم رفض الطلب، وذلك في انتهاك واضح لحرية العبادة والوصول إلى أماكن العبادة المكفولة في القوانين الدولية.
وفي عظته، قال البطريرك بيتسابالا إن “الحرب، مع كل ما تحمله من عنف وكراهية ومعاناة وموت، تجعل الاحتفال بالعيد صعبًا..ولا يوجد مجال كبير هذا العام للمرح والترفيه، بل بالحري للألم والدموع”، مشيرًا إلى أن “الظروف الراهنة لعيد الفصح ليست في الواقع مختلفة كثيرًا عن ظروف عيد فصح السيد المسيح”.
وفي وقت لاحق، ترأس البطريرك بيتسابالا “ساعة السجود” والصلاة الخاصة في “بستان الزيتون” بكنيسة الجثمانية.
وفي مدينة غزة، أقيم قداس “خميس الأسرار” و”رتبة غسل الأرجل” في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وترأس القداس، الأب يوسف أسعد، بمشاركة عدد من المواطنين النازحين في الكنيسة منذ بدء العدوان.
وشهدت سائر الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وأريحا، قداديس وصلوات خاصة بالمناسبة.
وتحتفل الكنائس المسيحية الغربية، يوم غد، بـ “الجمعة العظيمة”، قبل أن تحتفل بعد غد، بـ “سبت النور”، الذي يسبق الاحتفال بعيد الفصح المجيد.
يذكر أن مختلف الكنائس المسيحية في محافظات: رام الله ونابلس وجنين، تحتفل بعيد الفصح المجيد موحّدة حسب التقويم الشرقي.