شفا -قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الثلاثاء إن دولة جنوب السودان هي التي بدأت الحرب ضد الشمال في حين وبّخ مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان على الاشتباكات المتكررة عبر الحدود بينهما.
فقد شدد البشير خلال مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج لقاء خاص على أن بلاده مستعدة للحرب إذا فُرضت عليها.
وفي معرض تعليقه على قرارات المحكمة الجنائية الدولية، قال البشير إنها مسيسة وعديمة المصداقية، وإن مذكرات الاعتقال التي تصدرها “وسام شرف”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين للاشتباه في مشاركته بصورة غير مباشرة في جرائم حرب ضد الإنسانية ارتكبت بحق السكان المدنيين في دارفور في العام 2003.
في هذه الأثناء، وبخ مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان على الاشتباكات المتكررة عبر الحدود بينهما والتي تذكي التوترات والخلافات بشأن صادرات النفط والأراضي وأصبحت “خطرا بالغا على السلام والأمن الدوليين”.
وعبر المجلس في بيان له عن “القلق الشديد من أنباء عن حوادث عنف متكررة عبر الحدود بما في ذلك تحركات القوات وتقديم المساندة لقوات بالوكالة وغارات القصف الجوي”.
وطالب المجلس حكومتي البلدين بألا يتخذا أي عمل يقوض الأمن والاستقرار في البلد الآخر بما في ذلك “مساندة مجموعات مسلحة في أراضي البلد الآخر”.
وقال البيان إن الحاجة ملحة لتوصيل معونات إنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين حيث تدور معارك منذ شهور بين الجيش السوداني ومتمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان-إقليم الشمال.
وقال سفير السودان في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان الثلاثاء إن الوضع الإنساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق “عادي جدا”.
ويتزامن بيان مجلس الأمن مع جولة محادثات جديدة يجريها وفدان من البلديْن في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة القضايا الخلافية التي فشلا في حسمها في جولات سابقة.