شفا -أكدت بلدية غزة نجاحها في السيطرة على تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة ومنها مدينة غزة بنجاح كبير عبر لجنة الطوارئ التي شكلت لهذا الخصوص بمشاركة معظم دوائر وأقسام البلدية، رغم شح الوقود، محذرة من أن إستمرار نفاذ الوقود من خزانات البلدية قد يتسبب بكارثة في حال تعرض المنطقة لمنخفض مماثل.
وأوضح م. سعد الدين الأطبش مدير عام الإدارة العامة للخدمات في بلدية غزة أن طواقم البلدية المختصة علمت خلال فترة المنخفض على مدار الساعة لمواجهة تداعيات غزارة الأمطار و شدة الرياح التي أثرت على مناطق كثيرة في المدينة .
وبين أن لجنة الطوارئ التي شكلت لمواجهة أي تداعيات خلال فصل الشتاء تابعت بشكل جيد توقعات الأرصاد الجوية و أخذت احتياطاتها لأسوأ الظروف مثل تعبئة و تجهيز جميع الآليات ( سيارات جيتر – سيارات كسح – سيارات تنقل –حفار-) بالوقود اللازم لتشغيلها على مدار الساعة و تعبئة خزانات الوقود في محطات الصرف الصحي اللازم لتشغيل المولدات أثناء الطوارئ و عند انقطاع التيار الكهربائي و تجهيز المولدات لذلك.
ولفت إلى أن البلدية وقبل وصول المنخفض وضعت جميع الفرق العاملة في البلدية على أهبة الإستعداد وجهزت غرفة طوارئ في خزان الرمال للتواصل مع المواطنين و استقبال الشكاوى ، و العمل على مدار الساعة من قبل رئيس قسم الشبكات و رئيس قسم المحطات و فتح و تنظيف جميع مصافي و بواليع الأمطار وعمل الصيانة اللازمة للمضخات في المحطات بحيث تعمل بشكل جيد .
ولفت إلى أن دائرة الصرف الصحي قامت بتشغيل المضخات في بركة أمطار الشيخ رضوان لخفض منسوب المياه بالبركة , لتجهيزها لاستقبال كميات الأمطار المتساقطة على المدينة و سحب و تفريغ المياه المتجمعة في بركة عسقولة لاستقبال هجمة الأمطار من الجهة الشرقية من المدينة.
من ناحيته أشار م. عبد المنعم حميد مدير دائرة الصرف الصحي في بلدية غزة إلى أن تزايد سقوط الأمطار بكميات زادت عن المعدل السنوي المتوقع إلى ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في المناطق المنخفضة من المدينة و في محطات رقم ” 5 ” و رقم ” 7 “.
و أوضح أن طواقم البلدية قامت بالتعاون مع الدفاع المدني بفتح السواتر الترابية المحيطة بالأرضي الزراعية حول محطة (7) , التي تنتظر دخول مضخات الديزل للمساعدة بحل مشكلة الغرق الذي يحدث بالمنطقة عند تزايد كميات الأمطار.
وبين حميد أن طواقم البلدية تمكنت من السيطرة على الموقف رغم بعض العقوبات التي تسببت ندرة الوقود، لافتاً إلى مشروع يتم الشروع به يتعلق بتنفيذ خط تصريف أمطار، ومحطة ضخ في هذه المنطقة . لافتاً إلى أن طواقم البلدية بدأت العمل استعداد لأي منخفض مماثل محتمل عبر اتخاذ مجموعة من التدابير المسبقة مثل إعادة تعزيل مناهل و شبكات الصرف الصحي، و تنظيف مصافي الأمطار عند الإنتهاء من تساقط الامطار، و تجهيزها تحسباً لأمطار جديدة و تجهيز و صيانة لمحطات الصرف الصحي بشكل جيد.
وحول حالات الغرق التي حدثت في بعض مناطق البلدية أشارم. حميد إلى أن طواقم البلدية سجلت بعض حالات غرق لبعض المنازل في مناطق مختلفة من المدينة منها 3 منازل في منطقة المنارة المنخفضة، لافتاً إلى أن البلدية أوصت خلال تنظيمها للمنازل بأن الطابق الأرضي معرض للغرق و لا يسمح بالبناء إلا على أعمدة. ” كما سجلت حالات غرق بعدد من المدارس مثل مدرسة الوحدة بتل الهوا و مدرسة البراق “، وبين أن طواقم البلدية عملت على سحب كميات الأمطار في تلك المناطق بواسطة سيارات الكسح .
وقدر حميد عمليات التسليك بحوالي (120) إشارة ، و حوالي (100) إشارة كسح في الشوارع و المنازل.
وشدد حميد على أن سرقة أغطية مصافي الأمطار و أغطية المناهل تؤثر بشكل كبير على تصريف مياه الأمطار و مياه الصرف الصحي و تعمل على غلق شبكات المجاري و شبكات الأمطار و تسبب لطواقم البلدية جهود وعمل مضاعف في غنى عنه .
وطالب حميد أصحاب المنازل و البيوت و المحلات التجارية الإحتفاظ بالنفايات والمواد الصلبة أثناء تساقط الأمطار و عدم القاؤها في الشوارع حتى لا تجرفها مياه الأمطار إلى أغطية المصافي و تتسبب في تسديدها ، و عدم القاء الباعة المتجولين أكياس النايلون في الشوارع.
ونبه الى الدور الكبير الذي يمكن أن تعلبه ربات البيوت في المحافظة على شبكات الصرف الصحي من الإنسداد بالمحافظة على النظافة العامة و عدم القاء اي نفايات صلبة في شبكات المنازل.
وناشد المواطنين بعدم فتح مناهل الصرف الصحي أثناء تساقط الأمطار و الإبلاغ عن أي حالات مناهل و أغطية مفتوحة و المحافظة على أغطية المناهل و المصافي من عبث العابثين الإبلاغ الفوري .
ونصح حميد أصحاب المنازل المنخفضة عن منسوب الشارع بعمل عتبات مرتفعة على أبواب المنازل لحمايتهم من دخول مياه الأمطار لمنازلهم , و كذلك تركيب ردادت على شبكة الصرف الصحي المنزلية لحماية المنزل من مياه الصرف الصحي عند ارتفاع منسوبها في الشبكة الرئيسية .