شفا -نفت رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاثنين، وجود أية علاقة لها بتمويل قادة وجنرالات عسكريين بهدف قلب نظام الحكم في العراق، واعتبرت أن زمن الإنقلابات السريّة والسياسات الخفيّة قد ولى.
ونقل وكيل ابنة الرئيس العراقي الراحل المحامي هيثم الهرش، ليونايتد برس إنترناشونال، عن رغد صدام حسين تأكيدها في رسالة خطية أن “الأخبار المزعومة التي تناولتها المواقع الإخبارية والصحفية بأنني أقوم بتمويل عدد من القادة الكبار في العراق بهدف القيام بانقلاب على الحكم (في العراق) هي أخبار غير صحيحة ولا تغدو كونها مجرد مزاعم و إدعاءات لا أساس لها من الصحة في الواقع و الحقيقة”.
وأبدت رغد صدام حسين “استهجانها واستغرابها الشديدين” من هذه الأخبار، التي قالت إنها “تبدو الغاية منها واضحة وجلية لما تحتويه من سذاجة في المعلومات وسخف في التحليل”.
وأضافت إنني “لم أكن لأرغب بالرد على هذه الأخبار التي أصبح همها الوحيد هو الحديث عني وعن أفراد أسرتي بطريقة غير قانونية وتتجاوز في مداها وحدودها حدود المنطق والمعقول، ومن ضمنها الطلب بتسليمي إلى الحكومة العراقية بمذكرة إعتقال غير قانونية بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول) وغيرها من الأخبار الواهية حتى وصل الأمر من التمادي في اختلاق الأكاذيب وتحوير القصص بأنني بصدد القيام بانقلاب على الحكم القائم في العراق عن طريق تمويل عدد من القادة الكبار هناك”.
وأوضحت رغد صدام حسين “إنني على يقين تام ومعرفة دقيقة بالمقصود من دس هذه الأخبار التي تهدف الى تشويه الحقائق والمساس بعلاقتي مع الآخرين”.
وأكدت أن”الجميع يعلم أين أقيم أنا وأفراد أسرتي وعلاقتي بالأردن ملكاً وحكومة وشعباً علاقة طيبة ووطيدة قائمة على أسس من الإحترام و التقدير”، واعتبرت أن “الأردن واحة للأمن والأمان للكافة، ولن يكون موئلاً لأيدي المفسدين والعابثين”، ورأت أن “العراق يرزح تحت نير احتلال أميركي غاشم”.
وقالت رغد صدام حسين في رسالتها إن “الأخبار المزعومة لا ترقى الى مستوى الفكر والمنطق لدى المتلقين”، مؤكدة أن “مصدر الأخبار وغايته مكشوفة لدينا”.
ودعت مصدر الأخبار إلى “تكريس وقته وجهده في خدمة العراق ورعاية أحوال الشعب العراقي وتحسين أوضاع البلاد والعباد ووقف الهجرة وصيانة الأموال من النهب والعبث والفساد”.
ولفتت إلى أن “الزعم بأنني أهدف إلى الإنقلاب على الحكم في العراق وصولاً للحكم تتنافى مع أساسيات العمل السياسي ومبادئه، فكيف لي أن افكّر في القيام بانقلاب على حكم مدعوم بألة عسكرية ومحتل مجهز بأحدث أدوات الرقابة والتنصت والمخابراتية”.
ووصفت هذا الأمر بأنه “لا يستوي عقلاً ولا يستقيم منطقاً أن يكون لي مثل هذا التفكير الذي يرفضه حتى أبسط المتلقين”، داعية “الجميع ممن يحبون الرئيس صدام حسين ويحبون أفراد عائلته وأسرته الى الإبتعاد عن هذه الأخبار والرد عليها كل من موقعه، فما هي إلا اختلاق واضح للقصص وضرباً من ضروب الخيال”.
وقالت “إنني إن رغبت ممارسة العمل السياسي فسيكون ذلك واضحاً وجلياً وصريحاً للجميع، وعلى العلن فأنا من الذين لا يعملون في الخفاء وتحت الطاولة لأن العمل السياسي وفي ظل هذا التطور التكنولوجي والتقدم الحضاري يحتاج إلى أرضية سياسية صلبة ودعم شعبي وجماهيري ورعاية وإعلان وإعلام”.
واعتبرت أن “زمن الإنقلابات السرية والسياسات الخفية ولى وزال منذ القدم، و يكفينا اللعب على وتر شاذ فيه من النشاز ما يصم الآذان فالإسطوانات المتكررة أصبحت مشروخة ومفضوحة للجميع فهي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأكدت أن “الخوض في مجال السياسة ليس من ضمن إهتماماتي وخططي في الوقت الحاضر، وإن إرتأيت ذلك فسيكون ذلك واضحاً وصريحاً للجميع”.
ويذكر أن بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية نسبت إلى مصادر دبلوماسية بريطانية قولها إن جهاز الإستخبارات العسكري العراقي قام الأسبوع الماضي بالتحقيق السري في معلومات تحدثت عن تواصل من نوع ما جرى بين رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقادة كبار في الوحدات العسكرية العراقية عبر وسطاء، بهدف التحضير لانقلاب عسكري على نظام الحكم في بغداد.