شفا – قال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سيدخل معبر رفح ويسيطر عليه حتى لو كلف ذلك إسرائيل شقاقًا عميقًا في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال: “سيحدث ذلك حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها.
وحتى لو أدار العالم كله ظهره لإسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، فسوف نقاتل حتى ننتصر.
في الوقت نفسه خرج الوزير جدعون ساعر باقتراح يقوم على استسلام وإبعاد من تبقى من كادر حماس مقابل إنهاء الحرب من منطلق تجنب إثارة العالم ضد إسرائيل التي تصر على اجتياح رفح للقضاء على حماس.
وقال ساعر إنه “كان ينبغي أن يحدث ذلك منذ وقت طويل”. وأضاف: “في هذه اللحظة التي يقف فيها العالم كله ضد العمل الإسرائيلي في رفح حان الوقت الذي يجب على إسرائيل أن تطرح فيه فكرة استسلام ونفي ما تبقى من الذراع العسكري لحماس كفكرة منظمة لإنهاء الحرب في غزة”.
نشير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المتواجد حاليا في القاهرة للمشاركة في قمة مع ست جهات عربية هي السعودية والإمارات والأردن ومصر وقطر والسلطة الفلسطينية من أجل تعزيز مسار المفاوضات وإنهاء الحرب في غزة، قد أكد أن للولايات المتحدة رؤية للسلام وأنه يجري العمل على إيجاد بدائل لعملية برية كبيرة في رفح تجنب إسرائيل إيذاء المدنيين.
ومن ناحية أخرى، أوضح ديرمر، أنه ما دام هناك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح – وتشكل 25% من قوتها العسكرية – فلا يمكن للحرب أن تنتهي. وأوضح: «لن نخلي سبيل هذا الربع. يجب أن ندخل رفح. ما لا يفهمه الناس هو أن 7 أكتوبر كان لحظة وجودية لإسرائيل”.
وسيتوجه ديرمر الأسبوع المقبل برفقة رئيس المجلس القومي تساحي هنغبي إلى الولايات المتحدة لمناقشة كيفية دخول رفح، بينما سيلتقي في الوقت نفسه وزير الأمن يوآف غالانت بوزير الدفاع لويد أوستن.
وقال ديرمر إن إسرائيل مستعدة لسماع الأفكار الأمريكية، لكن هذه الأفكار يجب أن تتلخص بأن الجيش الإسرائيلي سيدخل في نهاية المطاف المدينة الواقعة على الحدود المصرية.
ديرمر واصل التمسك بصواب فكرة اجتياح رفح حيث قال: “نحن على يقين من أننا نستطيع القيام بذلك بطريقة فعالة. ليس فقط من وجهة نظر عسكرية فحسب، بل من وجهة نظر إنسانية أيضا. المشكلة أن الأمريكيين لا يبادلوننا نفس درجة الثقة بأننا سنكون قادرين على القيام بذلك”.