1:03 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

دراسة: الأفيال عاشت في أبوظبي قبل 7 ملايين سنة

شفا -كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة بحوث علم الأحياء الدولية المتخصصة “Biology Letters”، عن وجود طبعات أقدام لقطيع من الأفيال ضم 13 فيلاً على الأقل عاشت في موقع (مليسه1) في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي قبل سبعة ملايين سنة.

وتدل الدراسة التي أجريت على هذا الموقع أن القطيع قد سار على الطين مخلفاً وراءه طبعات أقدام متصلبة، دفنت ثم ظهرت بسبب عوامل التعرية. وقد كشفت التحليلات أن القطيع كان يضم أفيالاً ذات أحجام مختلفة من الكبار والصغار.

 

وذكر علماء الآثار من مختلف دول العالم في دراستهم المشتركة بالمجلة أنه تم العثور على عظام متحجرة في معظم مواقع بينونة تدل على تنوع الحيوانات التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية في عصر الميوسين (قبل 6 إلى 8 ملايين سنة مضت).

واعتبر العلماء أنّ موقع الممر المتحجر هذا مليسه1 هو على الأغلب الأكبر من نوعه في العالم، إذ يغطي ما مساحته خمسة هكتارات (ما يضاهي مساحة 7 ملاعب لكرة القدم أو قاعدة الهرم الأكبر في الجيزة). وقد يُعد هذا الممر المنعزل الذي يمتد على مسافة 260 مترا أطول ممر متحجر متصل تم اكتشافه حتى الآن.

وأكدوا أنّ الصخور والمتحجرات في معظم مواقع بينونة  في إمارة أبو ظبي تشير إلى أن  نهراً  كان يمر عبر شبه الجزيرة العربية وعبر ما يعرف اليوم بدولة الامارات العربية المتحدة.

ووفقا للدراسة فإنّ النظام الإيكولوجي للمياه العذبة في تلك الحقبة المزدهرة قد ساعد حيوانات كانت شبيهة بالحيوانات الأفريقية خلال تلك الفترة. وبعد ذلك جف النهر واختفت تلك الحيوانات مع جفاف ذلك النهر والتي تتضمن أسلاف الأفيال التي ما زالت بصماتها موجودة في موقع  (مليسه1).

 

وقال فيصل بيبي وهو باحث في معهد البليونتولوجي الدولي في فرنسا  أن هذا الموقع فريد في نوعه حيث يمكنك من رؤية سلوك الحيوان بطريقة لا تستطيع أن تحصل عليها من خلال العظام أو الأسنان.

ويقع موقع (مليسه1) في أرض صحراوية وهو محمي بسياج وتحت إدارة ورعاية إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي تحرص على حمايته من أيّ توسعات عمرانية.

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …