أبو ديس بلدة فلسطينية تقع في نطاق الضفة الغربية وهي تتبع محافظة القدس. تبعد أبو ديس عن مدينة القدس مسافة 4 كم. يملك العرب 27,869 دونم من أراضيها ويملك اليهود 339 دونم
تبلغ مساحة أبوديس 30,000 دونما ان مساحة أبوديس تزيد عن 30 كم2 وقد قام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الكثير من أراضيها لإقامة المستوطنات، وأشهرها مستوطنة “معالي أدوميم” والتي تصنف على أنها ثاني أكبر المستوطنات في الضفة الغربية وتمتد إلى حدود محافظة أريحا. كما قام الاحتلال الإسرائيلي بضم الجزء الغربي من أبوديس والذي يقدر بنحو 600 دونم إلى القدس منذ بدايات الاحتلال عام 1967م ضمن ما سموه القدس الكبرى، أما باقي البلدة فقد الحق بالإدارة المدنية الإسرائيلية ويمر من أراضي البلدة جدار الفصل العنصري.
إن أبوديس عبارة عن سلسلة من الجبال والوديان الخصبة التي تشكل قيعاناً صالحة للزراعة الشتوية والصيفية وتشتهر باللوزيات والزيتون وتعتمد على مياه الأمطار اعتماداً كلياً.
وهي خاصرة القدس وبوابتها الجنوبية الشرقية، ونقطة التقاء بين شمال الضفة الغربية وجنوبها ومنطقة أريحا والاتصال مع الأردن، وقد عسكر فيها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي عندما أطبق بجنده على القدس ليحررها من أيدي الصليبيين، وبالمناسبة فإن مسجد القرية الرئيسي مبني على المكان الذي كان ينام ويجلس فيه الملك الناصر.
لذا فإن هذا الموقع الجغرافي الفريد كضاحية من ضواحي القدس الشريف، والمكانة الروحية الكبيرة، أوجد لها مكانة خاصة لدى الفلسطينيين، إضافة إلى كونها جزءاً من الضفة الغربية التي احتلت عام 1967
كما أن الفلسطينيين يعرفون عن أبوديس سجلها الحافل بالكفاح والنضال، فهناك العشرات بل المئات من شبابها في السجون الإسرائيلية، وبعض أبنائها وبناتها استشهدوا على ثرى فلسطين في الأزمنة البعيدة والقريبة، كما أن اثنين من أبنائها يتسلمان حقائب وزارية في السلطة الفلسطينية هما سليم النوافله رئيس الوزراء، والدكتور صائب عريقات وزير المفاوضات ومن مشاهير أبو ديس الشاعر الدكتور جمال الخطيب الذي يعد من أفضل من كتب الاغنية التراثية الفلسطينية وله مساهمات عدة في كتابة اغاني الفنانة ميس شلش وابونسرين وكثير غيرهم.
لكن إسرائيل تريد أن تلتهم الكعكة كلها، وبدأ الجدار العنصري يقيم حداً فاصلاً بين أبوديس والقدس، حيث يحرم أهلها الذين يرون منها قبة الصخرة المشرفة، ويسمعون من بيوتهم صوت الأذان في المسجد الأقصى من الصلاة في تلك البقعة الطاهرة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بل إن الجدار اخترقها وقسم العائلات إلى قسمين واحد خلف الجدار والثاني أمام الجدار.