العيزرية مدينة فلسطينية تقع على بعد2 كم للشرق من القدس، (ثاني أكبر مدينة في محافظة القدس) سميت بهذا الاسم نسبة إلى نبي الله العزير. وقد وقعت تحت الاحتلال في حرب 1967. وكباقي الضفة الغربية كانت تتبع الأردن ما بين عام 1951 وعام 1967 ، ذكرت العيزرية في الإنجيل والتوراة باسم بيت عنيا ومعناه بيت البؤس أو بيت التمور وقد اكتسبت شهرتها الدينية والتاريخ بعد أن أحيا السيد المسيح رجلا يدعى العازار بعد موته ودفنه بأربعة أيام.
بلغ عدد سكان العيزرية حسب إحصائية عام 1588 68 عائلة وفي بداية القرن العشرين كانوا 515 نسمة وفي بداية القرن الحادي العشرين وصلوا إلى 36,000 نسمة وتبلغ مساحة أراضيها اليوم 11,179 دونم بعد أن كانت مساحتها أكثر من 60 الف دونم الا انها صودرت من قبل الاحنلال واقام عليها مسنوطنات معاليه ادوميم وكفار ادوميم ومبشور ادوميم وتمتد ارضي العيزرية التاريخية من سور الأقصى حتى مشارف اريحا والبحر الميت.
ومن معالم العيزرية دير قديم بالإضافة إلى مسجد سيدنا العزير والكثير من المعالم الأثرية مثل القناطر، ومغارة العيزر التي حدثت بها المعجزة الكبرى، وبئر العد وقد بناه أهالي البلد قبل نحو مائتان عام بالقرب من البيارة، والبرج وهو من الاثار الصليبية، وخان الحوض وقد بناه عبد الملك بن مروان على طريق العيزرية – أريحا ليكون استراحة على طريق بيت المقدس.
وينسب إلى العيزرية محمد بن محمد بن الخضر بن الشهري (العيزري) وقد ولد فيها عام 724 ونشأ في القاهرة وتفقه على يد علماءها وينسب إليها أيضا يحيى بن محمد الشرق العيزري من ذريه العيزريه تولى القضاء في غزه وصفد.
يذكر سكان العيزرية انهم يعودون بأصولهم إلى عدة مناطق هي وادي موسى جنوب الأردن، قاقون منطقة طولكرم، حوران (سوريا)وشمال الأردن ملكا منطقة إربد في الأردن، الخليل، وهناك قسم من بقايا الأيوبيين وقد مر العديد من الرحالة العرب والأجانب على البلدة ومنهم بهاء إبراهيم الخياري، والنابلسي وهنري موندريل.
– عمل أهل العيزرية قديماً بالزراعة والتجارة أما حديثاً فيعمل أهل العيزرية بالتجارة والوظائف الحكومية والخاصة والاعمال الحرة وفي مجال المواصلات، أما السياحة فهي واحد من أهم الاعمدة التي تقوم عليها هذه المدينة فهي واحدة من المدن القلائل التي تمتلك معالم عدة للديانة المسيحية كما يوجد مقام عزير (الذي شيده القائد الفاتح صلاح الدين تكريماً لعزير المذكور في القرآن الكريم ولا علاقة له بتسمية العيزرية‘لى اليعازر شقيق مريم ومارثا، كما ورد في الإنجيل المقدس)وهذا المقام قد شيدعلى أنقاض كنيسة والشاهدعلى ذلك وجود الموزايك في أرضية المقام الذي حول إلى مسجد شاهق يضاهي ارتفاعه كنيسة اليعازر لللاتين والتي شيدت في العقد الخامس من القرن الماضي. أما عن تواجد كنيستين بجانب المسجد إنما هو دلالة صادقةًعن الانسجام العقائدي بين الدين المسيحي والإسلامي رغم الفوارق العميفة التي تفصل ما بين الديانتين المسيحية والإسلامية. أما عن قبر اليعازر فلقد اعتبر جزأً من مشاع البلد لذا قامت بلدية العيزرية بتضمين هذا المكان ضمن ما يعرف بعطآء حيث تعودالفائدة من هذا المكان التاريخي لما قد وصف “منفعة البلد”؟؟؟ي بتضمين هذا المكان ضمن ما يعرف بعطآء حيث تعودالفائدة من هذا المكان التاريخي لما قد وصف “منفعة البلد”؟؟؟ اما العيزرية اليوم فهي من أهم المدن الفلسطينية يوجد بها العديد من الوزارات مثل وزارة الاوقاف ووزارة شؤون القدس وديوان قاضي القضاة والعديد من المديريات والعديد من البنوك والشركات الكبرى كشركة سجائر القدس وشركة الحياة (سنيورة) وغيرها بالإضافة إلى العديد من الاسواق والمحلات التجارية ومحلات بيع المجوهرات بكافة أنواعها وفيها أيضا أكثر من 16 صالة وقاعة افراح و15 مسجدا