شفا – قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، الأحد، إنه “في المجتمع الدولي هناك من يحاول وقف الحرب الآن، وقبل تحقيق جميع أهدافها. وهم يفعلون ذلك بواسطة توجيه اتهامات كاذبة ضد الجيش والحكومة وضد رئيس الحكومة الإسرائيلية”.
وبدا أن نتنياهو يوجه أقواله إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي لم يتحفظ من دعوة زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، لإجراء انتخابات في إسرائيل والإطاحة بنتنياهو. وأضاف نتنياهو أنها “تفعل ذلك بواسطة مجهود لإجراء انتخابات الآن، في ذروة الحرب. وهم يفعلون ذلك لأنهم يعلمون أنه بإجراء انتخابات الآن سيوقفون الحرب، ويعطلون الدولة لستة أشهر على الأقل”.
وتابع نتنياهو أنه “فليكن واضحا: إذا أوقفنا الحرب الآن، قبل تحقيق جميع غاياتها، فهذا يعني أن إسرائيل خسرت بالحرب، ولن نسمح بهذا. ولذلك لن نستسلم لهذه الضغوط”.
وأضاف أن “هذه الحقيقة البسيطة إنما تعزز إصرارنا وحسب على الاستمرار في صد الضغوط ومواصلة القتال حتى النهاية، حتى الانتصار المطلق. ولن توقفنا أي ضغوط دولية عن تحقيق جميع أهداف الحرب، وهي القضاء على حماس، تحرير جميع مخطوفينا وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدا ضدنا “.
وهدد نتنياهو أنه “من أجل أن ننفذ ذلك، سنعمل في رفح. وهذه الطريقة الوحيدة للقضاء على بقايا كتائب حماس، وهذه الطريقة الوحيدة لممارسة الضغط العسكري المطلوب من أجل تحرير مخطوفينا. ومن أجل ذلك، صادقنا على الخطط العسكرية لعملية في رفح، وبضمنها دفع خطوات لإخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال. وهذه مرحلة ضرورية نحو العملية العسكرية”.
واعتبر نتنياهو أن “أولئك الذين يقولون إن العملية في رفح لن تحدث، هم أولئك الذين قالوا ألا ندخل إلى غزة، وألا نعمل في (مستشفى) الشفاء، وألا نعمل في خانيونس وألا نستأنف القتال بعد الهدنة. ولذلك أعود وأقول إننا سنعمل في رفح. وهذا سيستغرق عدة أسابيع، وسيحدث”.
وقال رئيس المعارضة، يائير لبيد، معقبا على أقوال نتنياهو إن “ذاكرتنا ليست قصيرة. ونحن نتذكر من كان رئيس الحكومة في 7 أكتوبر، ونتذكر أننا معك سنخسر في الحرب ولن نعيد المخطوفين، ونتذكر أن انتخابات الآن هي الطريقة الوحيدة لتعزيز الجيش، بتجنيد الحريديين، وتحسين العلاقات مع الأميركيين”.