12:16 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الصين تكون قوة لحفظ السلام والاستقرار والتقدم في العالم بعزيمة ثابتة، بقلم : تشو شيوان

الصين تكون قوة لحفظ السلام والاستقرار والتقدم في العالم بعزيمة ثابتة، بقلم : تشو شيوان

الصين تكون قوة لحفظ السلام والاستقرار والتقدم في العالم بعزيمة ثابتة، بقلم : تشو شيوان


تحولت أنظار العام إلى الصين في هذا الأسبوع، حيث عقدت الدورتان السنويتان في بكين، وهي فرصة سانحة للعالم لمعرفة السياسات الصينية في المجالات المختلفة، ومن أهمها السياسة الخارجية الصينية. وأثناء الدورة الثانية للمجلس الوطين الـ14 لنواب الشعب الصيني، عقد مؤتمر صحفي خاص بشأن السياسة الخارجية الصينية، حيث أجاب عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي على 21 سؤالا من صحفيين محليين وأجانب، شملت العديد من الموضوعات مثل العلاقات بين الدول الكبرى والنقاط الساخنة الإقليمية والحوكمة العالمية، وكانت العلاقات الصينية الأمريكية، الموقف الصيني تجاه الصراع بين فلسطينيين وإسرائيليين، والمساهمة الصينية في حفظ السلام والاستقرار في العالم من أهم المواضيع التي تجذب أنظار العالم.

بالنسبة إلى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قال وانغ يي إنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، حافظت الصين دائمًا على استقرار واستمرارية سياستها تجاه الولايات المتحدة، وتعاملت دائمًا مع العلاقات الصينية الأمريكية بموقف مسؤول تجاه التاريخ والشعب والعالم. كما نعرف أن العلاقات الثنائية قد شهدت تحسنا إلى حد ما بعد القاء بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي بايدن في سان فرانسيسكو، حيث طرح الرئيس شي ثلاثة مبادئ للتعامل بين الجانبين، ألا وهي: الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون والفوز المشترك، وتوصل الجانبان إلى الآراء المشتركة لدفع العلاقات الصينية الأمركية إلى مسارها الطبيعي. ولكن للأسف الشديد، كانت أفعال الولايات المتحدة لا تنطبق على أقوالها، وتستمر في فرض الضغوط على الصين في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية وغيرها من المجالات الأخرى، وذلك لا يضر العلاقات الثنائية فحسب، بل يضر السلام والاستقرار في العالم أيضا. يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، إن الصين مستعدة دائما لتعزيز الحوار والتواصل مع الولايات المتحدة، وتعزيز التبادلات الودية بين الشعبين، وبناء المزيد من جسور التفاهم المتبادل، والقضاء على سوء التفاهم والأحكام المسبقة غير الضرورية، وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى الجهود المشتركة الصينية الأمريكية.

أما بالنسبة إلى الوضع الراهن في قطاع غزة، فقال وانغ يي إن الصين تدعم فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. وأشار وانغ إلى أن الفشل في إنهاء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اليوم في القرن الـ21 هو مأساة للبشرية وعار على الحضارة، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراء لإعطاء الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار. وقال إن الشعب الفلسطيني لديه الحق في العيش في العالم، داعيا إلى إطلاق سراح جميع المحجوزين. في الحقيقة كانت الصين تؤكد مرارا وتكرارا أن استعادة العدالة للشعب الفلسطيني والتنفيذ الكامل لحل الدولتين هو السبيل الوحيد لكسر الحلقة المفرغة للصراعات الفلسطينية الإسرائيلية، والصين تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يتسم بكونه أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وأقوى فاعلية لوضع جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين. على الرغم من أن تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يواجه الصعوبات والتحديات، إلا أن الصين ستبذل أقصى جهودها لدفع تحقيق هذا الهدف.

وخلال العام الماضي، أجرت الصين وساطة دبلوماسية متتالية لتعزيز استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وتهدئة الوضع في شمال ميانمار، وهو الأمر الذي يحظى باعتراف كبير من قبل المجتمع الدولي. وأوضح وانغ يي أن ذلك يرجع إلى أربعة أسباب، الأول هو الإصرار على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الأخرى. لقد احترمت الصين دائما سيادة الدول المعنية ووحدة أراضيها، ولعبت دور الوساطة وفقا لاحتياجات ورغبات الدول المعنية ووفقا لميثاق الأمم المتحدة. والثاني هو الإصرار على التسوية السياسية. وفي مواجهة الصراعات والنزاعات، لا تسعى الصين إلى استخدام القوة أو فرض الضغوط والعقوبات، بل إجراء الحوار والتفاوض بأكبر قدر من الصبر وإيجاد المصالح المشتركة لجميع الأطراف. وفيما يتعلق بجميع القضايا الساخنة، فإن الصين مستعدة لتعزيز السلام والمحادثات ولن تصب الزيت على النار أبدا. والثالث هو الإصرار على الموضوعية والعدالة، حيث تتخذ الصين موقفها بناء على الأمور نفسها، ولا تتعامل بمقياس مزدوج، ناهيك عن السعي وراء مصالح جيوسياسية أنانية. الرابع هو الإصرار على الجمع بين تعزيز تهدئة القضايا الساخنة في أسرع وقت ممكن، وتحليل الأسباب الجذرية بشكل منهجي وتنفيذ تدابير شاملة لحل القضايا الساخنة.

باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم والعضو الدائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، بدأت الصين تلعب دورا أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية، وتتحمل مسؤوليتها كدولة كبرى بالدبلوماسية ذات الخصائص الصينية. وفقا للجانب الصيني، السلام أهم شيء للمجتمع الدولي، والاستقرار أساس للتنمية العالمية، والتنمية هي المفتاح الذهبي لحل جميع مشاكل البشرية، والصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لحفظ السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …