4:19 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

نتنياهو ينكش عش الدبابير ، الحرديم عصب الداعشية الصهيونية، بقلم : غسان ابو نجم

نتنياهو ينكش عش الدبابير ، الحرديم عصب الداعشية الصهيونية، بقلم : غسان ابو نجم

نتنياهو ينكش عش الدبابير ، الحرديم عصب الداعشية الصهيونية، بقلم : غسان ابو نجم


في خطوة مفاجئة دعا وزير الابادة الصهيوني إلى تعديل التشريعات التي منحت لليهود الحرديم ابان حكم بن غريون المقبور باعفائهم من الخدمة العسكرية للتفرغ للعبادات وتعليم التوراة وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعديل قانون التجنيد لدمج الحرديم في الجيش والذي يعتبره هؤلاء بأنه مخالف للتعاليم الدينية ودفع المتدينين للاختلاط بباقي شرائح المجتمع المدنيبل سبق وطرح ونتيجة ضغط الحرديم وتمردهم على قرارات الحكومة لم يطبق ولكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها فالجيش الصهيوني فقد الكثير من تعداده بين قتيل وجريح في حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وبلغت خسائره حدا يستدعي المزيد من الجنود قدرها وزير الحرب الصهيوني ١٤٥٠٠ جندي مبدئيا وسيتم تجنيد المزيد عند تسريح الاحتياط.


لقد جاءت هذه الخطوة بدعوة من حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو والذي يعتمد بشكل أساسي على الحرديم في سباقاته الانتخابيه ويعتبر الحرديم الصندوق الانتخابي لليكود مما يعني ان مواجهات جديدة ستعصف ب نتنياهو الذي يواجه ضغوطات تزداد يوما بعد يوم مما يعمق ازمته ويعمق الازمة البنيوية التي يعيشها الكيان الصهيوني والتي تعتبر الاعمق منذ انشائه.،ربما هذا يصب في صالح المقاومة الفلسطينية بالمدى المنظور ويساعدها في استغلال تفكك الكيان الصهيوني وتعمق ازماته ولكن في البعد الاستراتيجي ستكون تركيبة الكيان الصهيوني خطيرة جدا على الشعب الفلسطيني والمنطقه العربية بشكل عام والاقليم أيضاشهد الكيان الصهيوني منذ سنوات قليلة مضت تنامي دور الصهيونية الدينية على حساب القوى الوسطية والعلمانية والتي وجدت في سكان المغتصبات الصهيونية مرتعا لها والتي بدورها اخذت بالتمدد في كافة أرجاء الوطن المحتل على اعتبار أن هذه الأرض هي ارض الميعاد وتوسع الاستيطان الرعوي وتحولت بعض المغتصبات إلى شبه مدن ونشأ جيل من أطفال وشباب هذه المغتصبات على عقيدة دينية لاهوتيه عززها لديهم قادة هذه الأحزاب بأن فلسطين هي وعد الرب وهي مملكة خالصة لليهود وان الشعب الفلسطيني هو من يحتل هذه الأرض وبعضهم امثال سموتريتش اعتبر ان فكرة الشعب الفلسطيني مستحدثة منذ مائة عام فقط ولم يكن موجودا قبل هذا التاريخ، ان هذه النزعة الفاشية العنصرية اخذت بالتوسع داخل جمهور كبير في الكيان الصهيوني وباتوا يرفعون شعارات تعبر عن جوهر رؤيتهم للعرب الفلسطينين بأن العربي الجيد هو العربي الميت واخذوا بالتمدد داخل مؤسسات الكيان الصهيوني السياسية والعسكرية وانشؤا احزابا صهيونية دينية لاقت تأييدا في صفوف الجمهور الصهيوني على حساب الأحزاب السياسية الصهيونية التقليدية مثل العمل والليكود وصعد ممثلين عنهم إلى الكنيست الصهيوني واضعين برنامجا سياسيا غاية في العنصرية الفاشية يجمع بين توجهاتهم الاهوتية وعقيدتهم الصهيونية حيث طرح هؤلاء برنامجا مكون من تسع نقاط هي الاعتراف بالحق التاريخي لليهود في فلسطين وبناء دولة اسرائيل وتدريس الدين اليهودي وضرورة خدمة الطلاب المتدينين في الجيش وحرمة يوم السبت ودعم المؤسسة القضائية الحاخاميه والقدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني وتأييد الترانسفير لاحقا اضيف عدم الاعتراف باوسلو وسلطته ورفض حق تقرير للشعب الفلسطيني،


ان برنامجا سياسيا بما يحمله من عنصرية وفاشية حمل أعضاء إلى مؤسسات القرار السياسي في الكيان الصهيوني وله وزراء امثال بن غفير وسميتوروتش ومتحالف مع اليمين الديني الصهيوني ويحتل موقع القيادة السياسية في الكيان مع تراجع واضح للقوى العلمانية واذا ما تم دمج الحرديم في الحياة المدنية وخدم اعضائه في الجيش الصهيوني يؤشر الى توسع قاعدة الصهيونية الدينية الفاشية وبداية التحول العام في الكيان نحو الداعشية الصهيونية التي تتسع اطماعها في بناء دولتهم الموعودة التي تمتد من النيل إلى الفرات مما يشكل خطرا وجوديا على مصر والاردن وسوريا ولبنان والعراق وينذر بصعود تيارا داعشيا صهيونيا يحول الكيان الصهيوني إلى تجمع ديني صهيوني فاشي معاد ليس للشعب الفلسطيني فقط بل للأمة العربية جمعاء.

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل شابا من قلقيلية

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، شابا من مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان، …