كم يحتاج العالم من دماء وجماجم أطفال ونساء غزة لوقف العدوان ؟ بقلم : آمال خريشة
كم نهرا من دم أطفال ونساء غزة، وكم جبلا من جماجم الشهداء والشهيدات يحتاج كلا من مجلس الأمن، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي والبريكس؟ ويسرع من تحرك محكمة الجنايات الدولية، لوقف حرب الإبادة على غزة، ومحاسبة دولة الاحتلال؟.
وما هو منسوب مشاريع الاستيطان، و عمليات الإعدام والتهويد والتهجير والتجويع، التي ستدفع النظام السياسي الفلسطيني للعمل على إغلاق ملف الانقسام، والتمسك بقواعد العمل النضالي التحرري؟.
لن يرحم شعبنا وكل قوى الحرية في العالم الصمت والتواطؤ والشراكة مع مجرمي الحرب الفاشيين من حكومات ومن مؤسسات دولية، ومن كافة بنى النظام العالمي المرتبط بقوى الامبريالية ككل، ولن يغفر شعبنا الصامد أيضا لكل من يتلاعب بدماء أبنائه وبناته ويستخدم جوع شعبنا، ليعزز نفوذه عبر مواصلة الجهود التنسيقية مع أعدائه لتحييد الضفة، واصطفافه في خندق معاداة المقاومة، وأنظمة التطبيع، وارتهانه الأبدي للمبادرات والتسوية الأمريكية ، ومواصلته تبني شروط الرباعية الدولية كأساس للوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير على الرغم من اندثارها بفعل سياسات الاحتلال التوسعية والقمعية التي قتلت ودفنت اوسلو ، و كل من أبدى استعدادا لدخول غزة على دبابة إسرائيلية.
ان غدا لناظره قريب لكل تلك القوى ولكل من يفرض بالحديد والنار على الشعب قيادته، دون التمتع بالشرعية الثورية او بالشرعية الانتخابية لدى شعبه.
الشعب الفلسطيني وعلى مدار 76 عاما ناضل ولا يزال من اجل الحرية، ولن تكسر شوكته كل هذه الجرائم وكل فشل نظامه السياسي، وسيواصل وفق منطق الشعوب مقاومته الباسلة من اجل دحر الاستعمار ووكلائه.