شفا – كشف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عن الهجمات الهمجية الإرهابية المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال على نظام الرعاية الصحية الفلسطيني في قطاع غزة، مشدد على أنها لا تقل عن كونها جرائم إبادة جماعية.
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح ديمتري دلياني، في بيان، اليوم السبت، إن الاستهداف المتعمد للمستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والعاملين في المجال الصحي، بالإضافة إلى منع الأدوية والتجهيزات والإمدادات الطبية الأساسية لمدة 134 يومًا، يرسم صورة مرعبة عن استراتيجية الاحتلال الإبادية لجعل غزة غير قابلة للعيش للمدنيين الفلسطينيين.
وأضاف دلياني، أن الهجمات الإسرائيلية الوحشية المستمرة، التي تركت معظم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية غير قابلة للتشغيل، وقتلت أو جرحت الآلاف من العاملين في المجال الصحي، تشكل حملة متعمدة ومحسوبة بدقة للتطهير العرقي التي تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من سكان القطاع.
وأشار إلى القرارات المبدئية للمحكمة الدولية للعدل، التي صدرت في 26 يناير، والتي أقرت الأدلة وأمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، على الحاجة الملحة للتدخل الدولي، على الرغم من هذا الأمر الذي تم إصداره بشكل مؤقت، لا تزال الهجمات الإسرائيلية على نظام الصحة في غزة مستمرة، مع تصاعد الهجمات على المرافق الصحية المتبقية.
وأكد دلياني أن التصعيد الأخير للعنف الاحتلالي الإرهابي الموجه ضد القطاع الصحي في غزة، بما في ذلك استهداف مجمع ناصر وقتل المدنيين النازحين قسراً الذين كانوا يحاولون الحصول على المساعدة الطبية، يبرز الحاجة الملحة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة.
ولفت إلى أنه مع قرابة 30،000 شهيد وشهيدة، وحوالي 80،000 مصاب، ومعظم سكان غزة نزحوا قسراً ويواجهون المجاعة المتعمدة، فإن الوضع يتطلب اهتمامًا وتدخلاً دولياً فوريًا.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح المجتمع الدولي إلى تحقيق التزاماته الأخلاقية والقانونية من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حياة المواطنين ونظام الرعاية الصحية في غزة ووضع حد لانتهاكات إسرائيل المفرطة للقانون الدولي.