شفا – اختتمت سفيرة دولة فلسطين لدى كندا منى أبو عمارة، جولة سياسة مهمة في مدينة كيبيك.
وشاركت أبو عمارة إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الدين وأبناء الجاليتين العربية والإسلامية في إحياء الذكرى السابعة للهجوم الذي استهدف المسجد الكبير في كيبيك في العام 2017 في إطار تكريم ذكرى الضحايا، ومواصلة تعزيز التضامن في مكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية والكراهية بجميع أشكالها.
وخلال الجولة، التقت السفيرة أبو عمارة بمستشارة بلدية كيبيك، زعيمة حزب كيبيك الانتقالي جاكي سميث، وأطلعتها على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصةً العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والمستمر منذ ما يزيد عن 132 يومًا، والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في القطاع وتعمدها سياسة التجويع والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
بدورها، أعربت سميث عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وتطلعاته في الحرية والاستقلال، مؤكدة على علاقتها المتينة مع الفلسطينيين المقيمين في كيبيك وغيرهم من الجاليتين العربية والإسلامية.
كما التقت أبو عمار بعدد من النواب عن أحزاب المعارضة في برلمان كيبيك، الذين أكدوا بدورهم على تضامن كيبيك الكامل مع الشعب الفلسطيني، ومواصلتهم النضال من أجل السلام والعدالة واحترام القانون الدولي. كما التقت أيضًا بالنائب عن الحزب الليبرالي اندريه مورين.
وفي ذات السياق، التقت السفيرة أبو عمارة مع وزيرة التعاون الدولي في حكومة كيبيك مارتين بيرون، التي أكدت بدورها عمل حكومتها على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
من جهتها، طالبت أبو عمارة حكومة كيبيك بالعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة استنادًا إلى مبادئ وقيم العدالة والديمقراطية التي تنادي بها كندا، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ليست قضية خيرية أو إنسانية وإنما قضية تحرر وعدالة.
وبناء على دعوة مجموعة من البرلمانيين من الأحزاب المختلفة، حضرت السفيرة أبو عمارة جلسة للبرلمان في كيبيك، والتي تم خلالها طرح قرارين للتصويت بشأن فلسطين؛ الأول المطالبة بوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وإدخال المساعدات لقطاع عزة، والثاني وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، حيث تم اعتماد القرار الأول فيما لم يتم اعتماد القرار الثاني.
كما أجرت أبو عمارة مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع عدد من القنوات الكندية في كيبيك حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والموقف الكندي والتصريحات الرسمية التي صدرت منذ بدء العدوان والتي كان آخرها إعلان الحكومة الكندية تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.