4:52 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

أسواق غزه في أسوأ أحوالها جراء أزمة الرواتب

شفا – تعيش أسواق قطاع غزة عامة أسوأ أحوالها منذ العام 2006، بسبب تجدد أزمة الرواتب، وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين إلى مستويات متدنية.
وعلى الرغم من وفرة البضائع وانخفاض أسعارها مقارنة بالفترات الماضية، إلا أن حالة ركود كبيرة تجلت في كافة الأسواق.
وكانت سوق رفح الأسبوعية “السبت” من أكثر الأسواق تأثراً بالحالة المذكورة، فقد دفعت حالة الركود معظم التجار والباعة فيها إلى مغادرتها مبكراً، خلافاً لما كان سائداً خلال الأسابيع الماضية، حيث كانت تظل السوق قائمة حتى ساعات ما بعد العصر.
ودفعت حالة الركود في السوق المذكورة، البائع أحمد سلطان، إلى تغيير مكان بسطته، ونقل ما لديه من أسماك طازجة، إلى الحافة الشمالية للسوق، حيث ميدان العودة المزدحم بالمارة.
وبين سلطان أنه استغل انخفاض أسعار الأسماك المصرية التي أدخلت كميات كبيرة منها إلى أسواق القطاع، وقام بشراء عشرات الكيلو غرامات منها، على أمل أن يتمكن من بيعها في السوق المزدحمة.
ونوه سلطان إلى أنه قضى أكثر من ست ساعات في السوق، ينادي على بضاعته، ولم يتمكن سوى من بيع كمية محدودة من الأسماك.
ولفت إلى أنه قرر تغيير مكانه، وخفض أسعار الأسماك، مكتفياً بهامش ربح بسيط أو حتى بيعها برأس مالها، حتى لا تبقى مكدسة لديه، لاسيما وأن الأسماك الطازجة من أكثر السلع سرعة في التلف، وهي غير قابلة للتخزين.
وأشار إلى أن حال السوق تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، موضحاً أن هذا الحال أضر به وبعشرات الباعة من أمثاله، معرباً عن خشيته من أن تطول أزمة الرواتب ويستمر الوضع على حاله مدة أطول.
أما بائع الملابس إبراهيم جمال، فأكد أن الملابس كانت من أكثر السلع تضرراً جراء الأزمة الراهنة، خاصة وأن المواطنين وفي مثل هذه الظروف العصيبة، يولون جل اهتمامهم لتوفير المتطلبات الحياتية الضرورية لأبنائهم، خاصة السلع الغذائية والاستهلاكية.
وأشار إلى أنه وأمثاله من التجار اعتادوا في مثل هذا الوقت من كل عام على انتعاشة ملحوظة، حين يقبل أولياء الأمور على شراء كسوة الشتاء لأبنائهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك خلال العام الحالي.
وبين جمال أن عودة السوق لطبيعتها مرهون بصرف الرواتب وانتظامها، متمنياً حدوث ذلك في أسرع وقت ممكن.
أما البائع أحمد صقر، فأكد أن البضائع المصرية رخيصة الثمن لم تسلم من حالة الركود التي اجتاحت الأسواق مؤخراً، مؤكداً تراجع الطلب على تلك السلع أيضاً.
ونوه صقر ويمتلك بسطة لبيع السلع المصرية المتنوعة، إلى أن التجار والباعة وفي محاولة منهم لمواجهة الحالة المذكورة، قاموا بتخفيض أسعار البضائع، لكن دون جدوى.
وكانت كميات السلع والبضائع التي تهرب من مصر عبر الأنفاق شهدت تزايداً ملحوظاً خلال الشهرين الماضي والجاري، خاصة بعد نجاح ملاك الأنفاق والعاملين فيها في إعادة صيانتها من جديد، ورغبة ملاك الأنفاق في استغلال فترة الهدوء الحالية لجلب كميات كبيرة من البضائع لتعويض الخسائر التي لحقت بهم.

شاهد أيضاً

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …