شفا – بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ، حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة المحاصر، وتدمير كافة مقومات الوجود الإنساني، وحدوث مجاعة حقيقية في ظل النقص الحاد في الماء والغذاء والأدوية، ومعاناة عدد كبير من المدنيين بسبب سياسة التهجير القسري التي فرضتها إسرائيل من الشمال الى الوسط ثم إلى الجنوب.
وأطلع المالكي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله، المنسقة الأممية على “الجهود الدبلوماسية المبذولة لإيقاف هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني بأكمله”، مطالباً بضرورة ممارسة المزيد من الضغط الأممي على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية، والوقود وإعادة الكهرباء والمياه وعلاج الجرحى بشكل فوري وعاجل.
وحذر من استمرار الحرب الاسرائيلية ضد أبناء شعبنا، مُعتبراً أن الهجوم الإسرائيلي المُحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل “كارثة حقيقية”، قائلاً “رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، إلا أنهم يخططون لحرب مدمرة في رفح، يتجمع الآن حوالي 1.3 مليون شخص، ماذا عن مصيرهم”، مُضيفاً أن الهدف من هذا الهجوم “هو التهجير القسري خاصة بعد نزوحهم قسراً من الشمال الى الوسط ثم الى الجنوب، ثم دفعهم الى الحدود المصرية، ومصر ستواجه ذلك”.
وشدد المالكي على ضرورة بذل أقصى الجهود والاتصالات على المستويات كافة من أجل وقف العدوان وإنهاء الحرب على أبناء شعبنا في قطاع غزة بشكل فوري، والى ضرورة وقف العدوان والاقتحامات والقتل والاعتقالات بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
بدورها، أشارت المسؤولة الأممية إلى أن “الخراب والدمار اللذين حدثا في غزة كبيران”، معتبرة بأن فتح المعابر أمام دخول البضائع التجارية إلى غزة يُعد ضرورة ملحة، بهدف تعزيز وإكمال العمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني رغم المخاطر المُحدقة بهم .
وأكدت ضرورة الحاجة إلى الوصول الآمن والمستدام إلى كل المحتاجين، أينما كانوا، وأضافت: “يجب زيادة تدفق المساعدات الإنسانية. يجب فتح مزيد من المعابر. معبر واحد لتغطية كافة الاحتياجات لا يكفي”.