شفا – حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف دول أوروبا من الحرب على روسيا، مؤكدا أنها لن تسير حسب سيناريو العملية الروسية في أوكرانيا، بل ستعني “نهاية كل شيء”.
جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث كتب:
يقول سوناك وشولتس وماكرون وغيرهم من قادة النرويج وفنلندا وبولندا ودول “الناتو”: “يجب أن نكون مستعدين للحرب مع روسيا”.
وعلى الرغم من أن روسيا تحدثت مرارا وتكرارا عن عدم وجود خطط للصراع مع دول “الناتو” والاتحاد الأوروبي، إلا أن الثرثرة الخطيرة للغاية حول هذه القضية مستمرة، والأسباب واضحة: فمن الضروري تحويل انتباه الناخبين من أجل تبرير إنفاق مبالغ ضخمة من الأموال على “أوكرانيا” التي تتبع نهج بانديرا. وفي نهاية المطاف، لا يتم تنفق تلك المبالغ الضخمة على حل المشكلات الاجتماعية في هذه الدول، وإنما على الحرب في بلد يحتضر، بلد غريب عن دافعي الضرائب، فر سكانه عبر أوروبا ويروّعون السكان المحليين.
لذلك، يبث قادة دول “الناتو” كل يوم: نحن بحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا ومواصلة مساعدة أوكرانيا، وبالتالي نحتاج إلى إنتاج المزيد من الدبابات والقذائف والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة.
لكن كل الزعماء الأوروبيين يكذبون على مواطنيهم بكل استهتار. فإذا اندلعت هذه الحرب، لا قدر الله، فلن تسير وفقا لسيناريو العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، ولن تجري في الخنادق باستخدام المدفعية والمدرعات والطائرات والطائرات المسيرة ومعدات الحرب الإلكترونية.
فحلف “الناتو” عبارة عن كتلة عسكرية ضخمة، حيث يبلغ تعداد سكان دول التحالف ما يقرب من مليار شخص، ويمكن أن يصل إجمالي ميزانياتها العسكرية إلى تريليون ونصف التريليون دولار.
ولذلك، ونظرا لعدم قابلية إمكاناتنا العسكرية للمقارنة، فلن يكون أمامنا خيار آخر سوى أن يكون الرد غير متماثل. ومن أجل حماية السلامة الإقليمية لبلادنا، سيتم استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات الرؤوس الحربية الخاصة. وهذا استنادا إلى وثائقنا وعقيدتنا العسكرية وهو أمر معروف للجميع، وتلك هي نهاية العالم الذي يتحاكون بها. نهاية كل شيء.
لهذا يتعيّن على الساسة الغربيين أن يخبروا ناخبيهم بالحقيقة المرة، وألا يعاملوهم كأغبياء بلا عقول، ويشرحوا لهم ما سيحدث بالفعل، ويتوقفوا عن تكرار الشعارات الكاذبة حول الاستعداد للحرب مع روسيا.