9:13 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

تقرير : نشل الأطفال اثناء الحرب

تقرير :  نشل الأطفال اثناء الحرب

شفا – في مقابلة اجراها الصحفي قسام سمري مع الدكتورة منى ابو حمدية حول نشل الاطفال اثناء الحرب:

وعلى أثر حادثة تعمد خطف الاطفال الرضَّع في قطاع غزة بعد الاوضاع التي شهدتها غزة في السابع من اكتوبر ، تضيف الكاتبة والباحثة الدكتورة منى ابو حمدية بأن هذه الحادثة هي خرق وانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية وحقوق الانسان وان مثل هذه الحادثة لها ابعاد خطيرة حول استهداف الاطفال واستهداف هويتهم الاصلية ، كما وتم خطفهم و من ثم اقتيادهم الى الجغرافيا التي يسيطر عليها الاحتلال الصهيوني وعالم مجهول ينتظرهم ومن ثم يتم تسليمهم الى مؤسسات اسرائيلية ترعاهم الى ان يكبروا ومن ثم يرسلونهم الى التجنيد الاسرائيلي ليقاتلوا ضد الفلسطينيين انفسهم ! وبهذا تختلط المفاهيم والاعراق وكل معاني الوطنية وتشتت واضح للهوية والعرق .


ثم تسهب الدكتورة منى ابو حمدية والتي تحمل ايضا درجة الماجستير في الادب والثقافات بأن تلك الحادثة تذكرنا برواية غسان كنفاني ” عائد الى حيفا ” حين اشتعلت الحرب والمعركة في حيفا عام ١٩٤٨ نسي الوالدين طفلهما الصغير في المنزل بسبب حالة الذعر والرعب من تداعيات الحرب على حيفا ، والتي حالت بين الطفل الرضيع ووصول اهله اليه ، فعندما هدأت وتيرة الحرب ، قرر سعيد وزوجته العودة إلى بيتهم لتفقده والبحث عن طفلهم الرضيع الذي تركاه في البيت اثناء الحرب في حيفا عام 1948.


حيث وجدا طفلهما الصغير قد كبر وسط عائلة اسرائيلية ربّته حتى كبر و انه يخدم في الجيش الاسرائيلي وأصبح مجرداً من هويته الفلسطينية.


هذه الرواية التي تستدعي التعمق في مفهوم الهوية والوطنية والمواطنة بسبب قسوة الظروف وتداعيات تلك الحروب اللعينة التي أدت إلى كارثة انسانية في عائلة سعيد وزوجته.

توجد قوانين حماية الأطفال في معظم البلدان لضمان حقوقهم وسلامتهم. تشمل هذه القوانين حماية الأطفال من الاعتداء والإساءة، وتعزيز حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية. تتنوع هذه القوانين حسب الدول. لكن مع الأسف هاذة القوانين واقفة عن العمل، خلال العدوان على قطاع غزة نشاهد الكثير من حالات الاختطاف من قبل قوات الاحتلال .

خطف الأطفال يمثل ظاهرة مأساوية تتسبب في تأثيرات نفسية واجتماعية خطيرة. يمكن تعريفه بأنه الاختطاف غير المشروع للأطفال بمختلف الأغراض، سواء كانت للابتزاز، الاتجار بالبشر، أو أسباب أخرى. يثير هذا الظرف قلقًا على مستوى العالم، حيث يتعرض الأطفال لخطر فقدان حقوقهم وسلامتهم. يتطلب مكافحة هذه الظاهرة تعاون دولي، التوعية المجتمعية، وتعزيز سبل حماية الأطفال في أخر الأحداث بدئت قوات الاحتلال تعمل على (نشل) الأطفال من قطاع غزة ورغم العدوان عليها.

الاختطاف القسري للأطفال من قبل قوات الاحتلال يسفر عن آثار سلبية كبيرة، منها تأثير نفسي عميق يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية واجتماعية، وتقويض الثقة في السلطات. كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأمان والشعور بالاستقرار لدى الأطفال، مما يؤثر على نموهم النفسي والعاطفي.

دور الحكومة في حماية الأطفال من الخطف يشمل إقرار وتنفيذ سياسات وقوانين تعزز سلامتهم. يجب على الحكومة توفير إجراءات أمان فعّالة، وتوعية المجتمع حول خطورة الاختطاف، بالإضافة إلى توفير التدابير الأمنية في المدارس والأماكن العامة. كما ينبغي تعزيز التعاون مع الشرطة وتوفير الدعم للأسر لتعزيز بيئة آمنة للأطفال.

المجتمع المحلي والمجتمع الدولي يطالبان بحماية حقوق الأطفال في المناطق المتأثرة بالاحتلال. يتضمن ذلك مطالب بإجراء تحقيقات دقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات على الأطفال، ومحاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم. كما يشدد المجتمع الدولي على أهمية احترام القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والأطفال، وضرورة تحقيق العدالة وتوفير الحماية للأطفال المتأثرين.

دور وسائل الإعلام في حماية الأطفال من الخطف يشمل نقل الأخبار والتوعية حول حالات الاختطاف، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الأطفال. يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورًا في جذب الانتباه الدولي والضغط للتحقيق في حالات الاختطاف وتحميل المسؤولية للجهات المعنية. كما يمكنها نشر قصص الأطفال وآثار الخطف لزيادة الوعي وتحفيز التحرك لحمايتهم

تعزيز حماية الأطفال في المستقبل يشمل اتخاذ الخطوات التالية:

  1. تعزيز التوعية: تطوير حملات توعية للمجتمع حول خطورة الاختطاف وكيفية الوقاية.
  2. تعزيز التشريعات: إصدار وتنفيذ قوانين تعزز حقوق الأطفال وتعاقب على جرائم الاختطاف.
  3. توفير بيئة آمنة: تعزيز الأمان في المجتمع من خلال توفير تدابير أمان فعّالة في المدارس والأماكن العامة.
  4. تعزيز التعاون الدولي: تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة جرائم الاختطاف وحماية حقوق الأطفال.
  5. تقديم الدعم النفسي: توفير دعم نفسي واجتماعي للأطفال الذين يعانون من تأثيرات نفسية جراء حوادث الاختطاف.

من هنا نؤكد على خطف الأطفال في أثناء الحرب بتحديد داخل قطاع غزة ، يظهر أن هذه الجريمة تتسبب في آثار سلبية عميقة على الأطفال والمجتمعات المتضررة. من المهم تكثيف الجهود الدولية والمحلية لحماية حقوق الأطفال والحد من مثل هذه الأعمال الوحشية. يجب على المجتمع الدولي التعاون في تعزيز التوعية، وتقديم الدعم للأطفال المتضررين، وتحقيق العدالة لمرتكبي هذه الجرائم، بهدف بناء مستقبل أكثر أمانًا وإنسانية للأطفال الذين يعيشون في ظروف الحروب والنزاعات.

شاهد أيضاً

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …