1:02 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

عيد الربيع الصيني: نافذة مهمة لشعوب العالم معرفة الثقافة الصينية التقليدية المتميزة، بقلم : تشو شيوان

عيد الربيع الصيني: نافذة مهمة لشعوب العالم معرفة الثقافة الصينية التقليدية المتميزة، بقلم : تشو شيوان

عيد الربيع الصيني: نافذة مهمة لشعوب العالم معرفة الثقافة الصينية التقليدية المتميزة، بقلم : تشو شيوان


تصادف هذه الأيام احتفالات الصينيين بقدوم العام الجديد أو ما يسمى عيد الربيع الصيني أو رأس السنة الصينية، ويصادف أيضاً أن يكون هذا العام هو عام التنين حسب التقويم الصيني الذي تتبدل فيه كل عام اسم حيوان معين ويرمز كل حيوان لرمزيات ودلالات كثيرة، وهذا العام هو عام التنين كما ذكرت سابقاً ويرمز التنين إلى القوة والازدهار والحكمة، ويعتبر عام التنين عامًا مهماً في الثقافة الصينية، حيث أن التنين هو رمز للثقافة الصينية والحيوان الأسطوري المرتبط بعمق في التاريخ الصيني، وأن يأتي عام التنين فهذا يعني الكثير بالنسبة للصينيين، حتى أن مواليد هذا العام لديهم رمزية بأن حظوظهم عالية ومرتفعة في حياتهم.

لقد أردت من خلال هذا الطرح أن نتعمق قليلاً بالثقافة الصينية وكيف يحتفل الصينيون بعيد الربيع وهو العيد الأهم والأكبر في الصين، وفي هذه الأيام لو كانت زائراً للصين فستجد الشوارع والميادين والمحالات والأسواق وحتى البيوت قد تزينت واكتست بألوان الفرح والاحتفال بقدوم العيد وبالسنة الجديدة، ومن عادات الصينيين في هذا العيد الاجتماع واللقاء بالعائلة و الأصدقاء ولهذا يسمي البعض هذا العيد بعيد لم الشمل، لم شمل العائلة والتجمع معهم في مكان واحد والاحتفال سوياً باستقبال العام الجديد.

بمثل هذه الأيام من كل عام، يتشارك معنا الكثير من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم أجواء البهجة والسرور والفرح والاحتفال، وما لفت انتباهي هذا العام هو حفاوة الاحتفال التي شاهدتها في عيون الكثير من أبناء الجنسيات المختلفة، فقد نظمت مجموعة الصين للإعلام فعالية سهرة عيد الربيع الصيني في دبي قبل بضعة أيام، بمناسبة عيد “شياونيان” الصيني وهو العيد الذي يعتبر بداية الاحتفال بعيد الربيع، حيث شارك في الفعالية أكثر من 1000 شخص من الجالية الصينية في دبي، ومواطنون إماراتيون، ومواطنون من العديد من الجنسيات العالمية، وقد شاهدت كيف يتفاعلون بفرح مع الأغاني والرقصات التقليدية الصينية وحبهم للثقافة الصينية، ووجدت أنه عاماً بعد عام يصبح عيد الربيع الصيني أو رأس السنة الصينية أكثر انتشاراً في العالم، والكثير من الأشخاص ينتظرون هذا العيد للتعرف والتقرب من الثقافة الصينية وتقاليدها الكثيرة، وأيضاً عندما عرضت مجموعة الصين للإعلام مقتنيات وتحف ورمزيات صينية في أحد الأسواق الكبرى في الإمارات، وجدت إقبالاً كبيراً على هذه الرمزيات وسؤال الناس عن معاني ودلالات هذه الرمزيات ومدى حب الناس للتعرف على الصين والصينيين وتاريخهم الكبير عن قرب.

وخلال السنوات الماضية، قد أصبحت مشاهدة سهرة عيد الربيع التي تنتجها مجموعة الصين للإعلام من التقاليد المهمة للصينيين في ليلة رأس السنة الصينية، وسهرة عيد الربيع الصيني هي برنامج تلفزيوني ضخم يُعد من أهم البرامج التلفزيونية في الصين. وتُمثل هذه السهرة فرصة للعائلة والأصدقاء للالتقاء والاحتفال بقدوم العام الجديد، كما تُعد فرصة للترويج للثقافة الصينية وتعريف العالم بها، وقد حققت السهرة الرقم القياسي في أعداد المشاهدين كأكبر برنامج تلفزيوني مشاهدة عالمياً، ومعترف بذلك من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأجد أن هذه السهرة كانت بوابة لنشر الثقافة الصينية عالمياً حيث هناك أكثر من 1000 وسيلة إعلامية عالمية ستنقل الحفل ليصل للجماهير العالمية.

إن الصين والصينيين يحتفلون بهذه الأيام بعيد الربيع الصيني وهذه فرصة لكل شخص ليتعرف على الثقافة الصينية وطريقة الاحتفال بالعيد، وهناك تقارب كبير بين التقاليد الصينية والتقاليد العربية في استقبال الأعياد من حيث تجمع الناس والعائلة والأصدقاء وتزيين الشوارع والميادين وأيضاً تنظيف البيوت استعداداً لاستقبال الزوار وحرص المغتربين للعودة لديارهم ولبيوت أهلهم ليجتمعوا بهم بالعيد؛ كل هذه التقاليد المتشابهة تجعلنا نتقارب أكثر ونتعرف على بعضنا البعض بشكل أوسع وأعمق، وفي نهاية المقال أود أن أهنئ الأصدقاء العرب ممن يشاركوننا هذا الاحتفال.

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …