7:25 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

نتنياهو متوترا: أحزاب اليسار تتحد لإسقاطي ولكنها ستفشل

شفا – تمكن قادة أحزاب الوسط واليسار في إسرائيل، من بث مشاعر الخوف والقلق في صفوف قيادة حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو من هزيمة في الانتخابات القريبة التي ستجري بعد أسبوعين. فقد أعلنوا نيتهم إقامة جسم مانع موحد بعد الانتخابات، يتيح لهم تشكيل الحكومة المقبلة. وقد خرج نتنياهو إلى وسائل الإعلام، أمس، ليرد على هذه المبادرة، ولم يستطع إخفاء توتره وهو يقول: “إنهم يحاولون إسقاطي، هدفهم المشترك الوحيد هو إسقاط الحكومة التي أقودها”. بينما خرج مؤيدو نتنياهو بهجوم غير مسبوق، على رئيس الدولة، شمعون بيريس، يتهمونه بالوقوف وراء اقتراح الوحدة ضدهم، مخالفا بذلك صلاحياته الرسمية، ويقولون إنه تجاوز كل الخطوط الحمرن بحسب ما اورد تقرير لصحيفة “الشرق الاوسط” اليوم الاثنين.

وكانت رئيسة حزب “الحركة” (هتنوعا)، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، قد بادرت إلى دعوة كل من رئيسة حزب “العمل”، شيلي يحموفتش، ورئيس حزب “يوجد مستقبل” (يش عتيد) يائير لبيد، إلى الاتحاد تحت سقف واحد قائلة: “هيا نتحد لنفلح في هذه المعركة الانتخابية. فإذا تعاونا وعملنا معا، سينضم الناخبون إلينا”. وتجاوب معها كل من لبيد ويحموفتش، مما أدخل المعركة الانتخابية الإسرائيلية الراكدة إلى مرحلة جديدة من الحيوية. وتواترت ردود الأفعال من الأحزاب الإسرائيلية، بين مرحب بالاقتراح ورافض له. وقال نتنياهو إن فكرة ليفني قد تبشر ببداية معركة انتخابات حقيقية في إسرائيل، إن حدث الاتحاد المتوقع بالفعل. ووصف الأحزاب الثلاثة بأنها أحزاب يسارية، تنتهج اقتصادا يساريا مثل اليونان وإسبانيا، وسياسة يسارية في صلبها التنازل عن حقوق إسرائيل التاريخية وتسليم الأراضي في الضفة الغربية للفلسطينيين. وتابع نتنياهو أنه، وخلافا لخصومه الذين يرفضونه، “لا يرفض أحدا”، وأنه يرحب بكل من “يرغب في الانضمام إلى حكومة يتزعمها”. وفي الوقت نفسه، قال إنه لن يعين ليفني إذا انضمت لحكومته في منصب وزيرة الخارجية، لأنه يريد أن يدير المفاوضات مع الفلسطينيين بنفسه.

وفي الوقت الذي كان فيه نتنياهو يهاجم قادة أحزاب الوسط واليسار، تفوه عدد من وزراء ونواب الليكود بكلمات قاسية عن الرئيس بيريس، مؤكدين أن تسيبي ليفني كانت قد التقته قبل أن تتوجه إلى استوديوهات التلفزيون، وتعلن مبادرتها لتوحيد الأحزاب المعارضة لنتنياهو. ومن بين الكلمات التي استخدموها: “متآمر مزمن” و”شيخ المتآمرين” و”يعمل لخدمة مصالح خارجية”. وذكروا تصريحاته الأخيرة، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هو شريك حقيقي في عملية السلام ومن الخطأ أن لا تجد حكومة إسرائيل الطريقة لاستئناف مفاوضات السلام معه، فقالوا في أحاديث نشرتها جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه “يسمح لنفسه بأن يناصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد نتنياهو”.

وكانت رئيسة حزب “العمل”، يحموفتش، قد عقبت على أقوال نتنياهو قائلة: “أنا لا أرفض شخصية نتنياهو، بل أرفض حكومته”. وأردفت: “إن لم أشكل حكومة بنفسي، فسوف أقود المعارضة لحكومة نتنياهو”. وتابعت: “سأفعل أي شيء كي لا يستمر نتنياهو في منصب رئيس الحكومة”. وجاء في رد حزب “الحركة” بزعامة ليفني، أن نتنياهو يفزع من اقتراحها وينتابه توتر مفهوم.

وأما بالنسبة لاقتراح الوحدة، فقد وافقت يحموفتش على لقاء ليفني ودراسة منظورها السياسي، لإسقاط نتنياهو. وقالت إنها سبق وأعلنت رفضها الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة، وذكرت بما قالته قبل أيام، من أنها ستكون رئيسة حكومة أو رئيسة معارضة ولا شيء غير ذلك. وقالت إنها ترحب بمبادرة ليفني للوحدة، على أساس أن تكون رئيسة الحزب الأكبر قائدة لهذه الوحدة. وأما لبيد فقد رحب بالمبادرة في بداية الأمر، ولكنه صرح في لقاء مع ناخبين يوم أمس، بأنه لا يحب أسلوب ليفني، عندما نادت للقاء ثلاثي عبر الإعلام وعلى نحو دراماتيكي. ودوّن لبيد في صفحته الشخصية على “فيس بوك” أنه سينصح الزعيمتين، وقت لقائهم، أن يجلسا مع نتنياهو بعد الانتخابات، ويتفاوضا على الدخول كجسم موحد في حكومته، باعتبار أن هذه هي أفضل طريقة للحد من تأثير اليمين المتطرف والحريديم (الأحزاب الدينية) في الحكومة المقبلة.

المعروف أن اقتراح الوحدة جاء في أعقاب التصريحات التي كان أدلى بها رئيس جهاز المخابرات العامة السابق يوفال ديسكين، والتي قال فيها إن نتنياهو والمجموعة التي تقود إسرائيل اليوم تهدد بالخطر أمن إسرائيل ومستقبلها. وقال إن نتنياهو ورفاقه يفضلون مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح الدولة. وإنهم يعقدون جلسة خطيرة للبحث في الموضوع الإيراني وهم يدخنون السيجار ويشربون الويسكي. وقد أحدثت هذه التصريحات زلزالا في الحلبة السياسية وتحولت إلى موضوع مركزي في الانتخابات.

وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إن تصريحات ديسكين لم تكن السبب الوحيد الذي سبب الأرق لنتنياهو، بل أزعجه تصريح شريكه القريب، أفيغدور ليبرمان، لصحيفة “هآرتس”، بأن الحزبين (ليكود وإسرائيل بيتنا) سوف يفترقان فور انتهاء الانتخابات، وأنه ليس معنيا بأن يستمر الاتحاد بينهما. وهناك من فرح في حزب “ليكود” لسماع هذه الأخبار، إذ علّق أحد الوزراء في الحزب قائلا إن “ليكود” و”إسرائيل بيتنا” يختلفان الواحد عن الآخر، وينبغي أن يفترقا، في حين رأى وزير آخر أن ليبرمان يتحدث بلهجة مختلفة بعد أن قطف ثمار الاتحاد مع “ليكود”، وأنه الرابح الحقيقي من هذه “الصفقة”.

شاهد أيضاً

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …