1:08 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

نهاية المشروع الصهيوني وتنامي المشروع الوطني الفلسطيني (الجزء الرابع) بقلم : غسان ابو نجم

نهاية المشروع الصهيوني وتنامي المشروع الوطني الفلسطيني (الجزء الرابع) بقلم : غسان ابو نجم

ان الاكذوبة الكبرى التي حاولت الحركة الصهيونية العالمية إقناع ألعالم بها بآن اليهود شعب له جذوره التاريخية قوضتها الدراسات والأبحاث التي خلصت انهم طائفه لا يمتلكون مقومات شعب أو قومية أو أمة وهذا َما أكده العديد من لدراسات للكاتب اليهودي شلومو ساند ومهدي عامل والدكتور عبد الوهاب المسيري والتي أكدت أن اليهود لا يمكن ان يشكلوا شعبا أو قومية وإنما هم خليط غير متجانس من قوميات مختلفة جمعها الدين اليهودي أما عن نشأة الصهيونية فان الصهيونية نشأت في القرن التاسع عشر بين يهود روسيا وبولونيا وباقي دول أوروبا الشرقية وإن المسميات بين اشكيناز(وهي الاسم القديم لألمانيا بالعبرية )والسفارديم (الاسم القديم لإسبانيا بالعبرية) تؤكد حقيقة أن اليهود والصهاينة لاحقا هم خليط من قوميات مختلفةً وان الصهيونية تر العالمية نسبت نفسها لجبل صهيون لتحقيق التزاوج بين الدين اليهودي والفكر الصهيوني وهم في الحقيقة احتلال استعماري إحلالي لا يمت بصلة لليهود الذين غادروا فلسطين قبل الفي عام
وعن حقيقة الصهيونية الدينية فان الدين اليهودي يربط بين الوجود اليهودي وتحديدًا جبل صهيون وبين عودة المسيح المخلص الذي سيخلص اليهود ويحقق العدل والرخاء في العالم وتطورت لاحقًا لتأخذ شكلها السياسي بعد هزيمة ٦٧التي حققت الانسجام والتفاعل بين الصهيونية العالمية والدينية وحققت التحالف بين اليمين القومي واليمين الديني الذي افرز الليكود ومرت بثلاث مراحل أدت إلى بروز اقصى اليمين الجديد هي مرحلة أوسلو والثانية انشقاق اليمين عام ٢٠٠٥ بين يمين براغماتي امني مثله نتنياهو واليمين الاستيطاني الديني والمرحلة الثالثة هي مرحلة نجاح اقصى اليمين في الوصول للسلطة عام ٢٠٠٩.


اما عن بدايات انطلاق الصهيونية الدينية في العصر الحديث عبر الحاخام يهودا القلعي عام ١٧٨٩-١٨٧٨والذي دعا عودة اليهود البشرية الى فلسطين دون انتظار عودة المسيح المخلص وتعمير الارض الخراب واحياء اللغة العبرية ثم تلاه الحاخام كلاشير ومهايلفير ومائير بار ايلان واكثرهم عنصرية باروخ غولدشتاين الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي والذي أعتبر أن ألف عربي لا يساوون ظفر يهودي وان هناك وقت دائمًا لممارسة الطب وقتل العرب وان التوراة لا تجيز التعايش مع العرب واما التأسيس التنظيمي للصهيونية الدينية فإنها تأسست عام ١٩٠٢ اي بعد ١٥عاما من مؤتمر بازل الذي اقر ضرورة وجود وطن قومي لليهود بدعم من الرأسمالية الغربية وانها تأسست في اطار الصهيونية العالمية وتأسس فرعها في فلسطين عام ١٩١٨وعن المبادئ السياسية والأيديولوجية لتيار الصهيونية الدينية فقد تكونت من ٩مبادئ تمثلت بالاعتراف بالحق التاريخي لليهود في فلسطين وبناء دولة إسرائيل وتدريس الدين اليهودي وضرورة خدمة الطلاب اليهود في الجيش ودعم المؤسسة القضائية الحاخامية وحرمة يوم السبت والقدس عاصمة أبدية لإسرائيل وتأييد الترانسفير ولاحقًا اضيف ضرورة إلغاء اتفاقات اوسلو ورفض الاعتراف بالسلطة الفلسطينية ورفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.


اما عن الصهيونية والدمج القصري الانتهازي بين الديني والقومي فإن الصهيونية استخدمت الدين والتوراة لتحقيق استعمار فلسطين رغم ان الصهيونية في جوهرها علمانية ملحدة.


لقد اتضح من السرد التاريخي أن الكيان الصهيوني قام على كذبة كبرى وان لا وجود تاريخي لليهود ولا الصهاينة في ارض فلسطين وان قيام في فلسطين مصلحة للدول الرأسمالية الكبرى بعيدًا عن الدين اليهودي والفكر الصهيوني وان نابليون اول من بشر بقيام هذا الكيان عام ١٧٩٨ حين دعا اليهود لإقامة دولة لهم في فلسطين ومما يؤشر على زيف الادعاء بان فلسطين ارض الميعاد ما ورد في قرار المؤتمر السادس للحركة الصهيونية الذي اقر قيام دولة لليهود في اوغندا أو الارجنتين وهذا يعد تجاوزًا واضحًا للادعاء الديني اليهودي لفكرة ارض الميعاد وهذا ما ورد في العديد من كتب المفكرين الصهاينة الذين أقروا ان الدين اليهودي أستخدم لإقناع فقراء اليهود للعودة الى ارض الميعاد وكان هرتزل يؤكد دائمآ ان الدين لا يهمني بل يهمني الاسطورة الجبارة للعودة وان الدين اليهودي مجرد وسيلة لأقناع فقراء اليهود للعودة لارض الميعاد وهذا ما أكده علماء آثار من داخل الكيان الصهيوني حيث أكد زائيف هرتسوغ عالم الآثار الاسرائيلي انه بعد سبعون عاما من الحفر والتنقيب في إسرائيل وصلنا إلى طريق مسدود الأمر كله مختلق لم نجد دليلا واحدا يؤكد وجودنا التاريخي على هذه الأرض فنحن لم نهاجر إلى مصر ولم نرحل إلى هناك إطلاقا ولم نجد ذكر لاسم داوود وسليمان هنا ولم نجد نجمة داوود ولا الشمعدان المقدس ويضيف قائلا ان الباحثون والمختصون يعرفون هذا الشيئ جيدا ولكن العامة لا تعرف اما اننا في المكان الخطأ أو أن كل ما ورد في التوراة عن الملك داوود وسليمان هو مجرد خرافات واساطير وعن موقف الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد ان تحقق أحتلال فلسطين ٤٨ وقيام دولة الكيان بقيت أعين الصهاينة على باقي ارض فلسطين فتم أحتلال الضفة والقطاع وسعى الاحتلال جاهدًا لاحكام سيطرته عليها وسعى لتقسيمها بقصد تقسيم القضية لتصبح قضيتين وفق المخطط الديني القومي الصهيوني اليميني عبر فرض حقائق استيطانية على الارض الى جانب مشروع الترانسفير اما ابرز رموز التيار الديني والقومي الصهيوني اليميني المتطرف أمثال جابوتنسكي ومائير كهانا وتسيفي يهودا كوك ودوف ليئور وايتمار بن غفير وسميتوروتش وافي روتنسكي وعن المنظمات الصهيونية الارهابية يورد حركة كاخ وغوش امونيم ومنظمة الارهاب ضد الارهاب وغيرها
ان مستقبل هذا الكيان المسخ و انه الى زوال وان تفكيكه وزواله حتمية تاريخية وان هذا السرطان الممتد في الجسد العربي لا يشكل خطرًا على الشعب الفلسطيني فقط بل على الامة العربية جمعاء وإن مسألة دحره مهمة قومية عربية وهذا ما يؤكده بعض المؤرخين اليهود امثال افنيري وشلومو ساند وغيرهم الذين تنبؤوا بزواله.


وما ورد من دراسات لعدد من المفكرين العرب الذين تناولوا الفكر الصهيوني أمثال عبد الوهاب المسيري والراحل جمال حمدان الذي اصدر كتابًا قيمًا اسماه اليهود انثروبولوجيا فند به المزاعم الصهيونية واحقية اليهود في فلسطين برؤية علمية ونقديه ان هذا الخليط الذي جمع العديد من القوميات المختلفة تحت اسم اليهودية وبني اسرائيل وخلط بين الايدلوجية الصهيونية والفكر الديني اليهودي وتغول الصهيونية الصهيونية الدينية الفاشية على اتباع الدين اليهودي دفع المنظمات اليهودية إلى التبرؤ منها واعتبارها خطرا على اليهودية كدين وان هذه الصهيونية الدينية الفاشية تدفع بالكيان إلى الانهيار بما تمارسه من أعمال تخالف تعاليم التوراة من حيث بناء دولة بالقوة والعنف.. يتبع

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …