9:21 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

فتح : جماهير فتح في غزة ترفض الاقصاء والفردية والدكتاتورية وتنتصر لدحلان

شفا – قالت حركة فتح في بيان لها وصل لـ شفا :
في وقت لهثت خلاله بعض قيادات حركة فتح وبتوجيه من رئيسها “محمود عباس” لعزل القيادي الفلسطيني “محمد دحلان” واقصائه من صفوف الحركة ومحاصرته ومعاقبة انصاره ومؤيديه ومحبيه بكافة اشكال وصنوف العقاب والملاحقة طيلة سنتين من الزمان، خرج عشرات الآلاف من أبناء الحركة في غزة حاملين صور “دحلان” تصدح حناجرهم بالهتاف له خلال احتفالهم بالذكري الـ48 لإنطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مهرجان المليونية المهيب على ارض غزة هاشم معقل الثورة وحصنها المنيع وحامية مشروعها الوطني.

قرارات “عباس” بفصل “دحلان” ذهبت أدراج الرياح، وجماهير فتح في غزة قالت كلمتها :”دحلان في قلوبنا، تتمثل فيه الرجولة والعنفوان، ونلمس فيه كبرياء هذه الحركة الابية الشامخة، يعبر عن احلامنا ويستشعر الامنا وتتجسد فيه تطلعاتنا باستعادة المجد والمكانة المسلوبة والروح الكفاحية لحركتنا الرائدة فتح التي سحقتها السياسات الرعناء لبعض قياداتها”.

وحيث دأب “عباس” وبعض من زلمه في قيادة الحركة يصولون ويجولون مجندين كافة امكانياتهم ومتسلحين بما أُوتوا من سلطة ونفوذ وتهديد ووعيد طال الاعضاء والكوادر وحتى تلفزيون فلسطين في محاولات رخيصة يائسة لطمس اية معالم لحضور القيادي الفلسطيني “محمد دحلان” في مهرجان الثورة ومليونية الانطلاقة، فصدرت الاوامر واعطيت التعليمات لتجاهل كل دلالة على حضوره وحضور انصاره ومؤيديه، وجرى متابعة التعليمات متابعة دقيقة لحظة بلحظة عبر الهاتف من خلال غرفة عمليات في رام الله أُعدت لهذا الغرض في تبادل رخيص للادوار مع مايسمى بحكومة حماس واجهزتها الامنية.

خاب رجاء عباس وزلمه وجاء رد الجماهير الفتحاوية العريضة من غزة الفداء تزأر بمليء حناجرها تؤكد الوفاء لرجل عاش في أزقة مخيماتها وتربى بين رجالها يذود معهم عن حياض الخيمة الفتحاوية الرحبة، يتصدى لكل محاولات الذين ارادوا امارة، والصغار الذين ارادوها تكية لهم ولاحفادهم يورثونها كما شاءوا.

نجحت قيادة فتح ممثلة في رئيسها “محمود عباس” باقصاء “دحلان” نظريا من الحركة واطارها القيادي عبر قرار أجوف أصم، إلا أن القواعد الفتحاوية الاصيلة في غزة قالت كلمتها، الجماهير وحدها من يقرر وعشرات الآلاف من مؤيدي “دحلان” الذين زحفوا تزأر حناجرهم بالهتاف يرفعون صوره فوق رؤوسهم يصعقون بحضورهم أولئك اليائسين في دلالة أكبر من أن تتجاهلها كاميرات الإعلاميين، وعيون الصحافيين.

الجماهير الفتحاوية الغاضبة التي زحفت الي ميدان الشهيد الخالد ياسر عرفات، أطلقت صرخة تحذير مدوية لكل العابثين بمصائرهم ومصائرها، واطلقت قطار الربيع الفتحاوي ليغادر محطة التفرد والهيمنة بعد ان عطل مساره سياسات العبث والديكتاتورية ولعبة المصالح.

رسائل الفتحاويين غدت جلية واضحة وضوح الشمس في ربيعة النهار، وجماهير الشعب الفلسطيني والجماهير الفتحاوية الاصيلة قالت كلمتها فلا عودة للوراء، وغزة لن تُحكم بالحديد والنار، والشعب الفلسطيني الذي زحف بمئات الالاف الى ميدان الشهيد الخالد “ياسر عرفات” لن يقبل ببقاء الانقسام، وفتح لن تُقاد بنزوات الثأريين من قيادتها، والجماهير الفتحاوية الاصيلة تواقة الى قيادة ترتقي لمستوى نهوضها وصمودها ووعيها وصلابتها وتضحياتها، ومهرجان الانطلاقة ومليونية الغلابة اسدلت الستارة على مرحلة ظلامية سادها الانقسام والاقصاء والقمع والملاحقة والتعسف، والشعب الفلسطيني العظيم والجماهير الفتحاوية الاصيلة وحدها من يقرر!!!

كما أن قيادة فتح ممثلة في لجنتها المركزية غدت أكثر إدراكاً من ذي قبل أن “دحلان” لبنة صلبة في بنيان فتح وقلعتها الشامخة، يضيف قوة الى قوة جماهيرها، وأن وحدة فتح خيار استراتيجي لن تسمح الجماهير لابالمغامرة ولا بالمقامرة ولا بالرهان عليه وان الجماهيرها وحدها التي تقرر !!!

الفصائل الفلسطينية وقوى الشعب الحية أدركت أن الاحتفالات الجماهيرية ومليونية العاصفة كشفت ماحاول اليائسون اخفاؤه، ان “دحلان” القيادي الفلسطيني الفتحاوي لم يزده الغياب القسري عن غزة معقل الثورة وحامية مشروعنا الوطني إلا حضوراً.

{youtube}SfOLpRbmZLc{/youtube}

شاهد أيضاً

مفاوضات السلام في الشرق الأوسط: الاستيطان، دور رئيس السلطة، ومصير المفاوضات، بقلم : م. غسان جابر

مفاوضات السلام في الشرق الأوسط: الاستيطان، دور رئيس السلطة، ومصير المفاوضات، بقلم : م. غسان …