شفا – ضمن مشروع تعزيز مشاركة النساء في التجمعات الريفية التابعة لمدينة يطا، والذي ينفذ من قبل مركز نرسان الثقافي وبالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ضمن مشروع تعزيز مشاركة المجتمع المدني(CPP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أنهى المركز مرحلة التثقيف المجتمعي واختيار فريق العمل من النساء الراغبات في المشاركة بالمشروع.
وتم خلال هذه المرحلة الثانية عقد عدة ورش عمل في التجمعات المستهدفة وهي مناطق الكرمل، رقعة والديرات وخلة المية وبيت عمرة, حيث تناولت هذه الورش مناقشة حقوق النساء وأهمية مشاركتهن في المجتمع، و تلى ذلك تنفيذ خمس حلقات إذاعية بهدف التعريف بالمشروع والحديث عن حقوق النساء وأهمية مشاركتهن المجتمعية واحتياجات النساء في المناطق المستهدفة بالمشروع.
وخلال لقاء مشترك مع النساء المشاركات بالمرحلة الثانية من المشروع عقد في مقر المركز أكد رشاد أبو حميد مدير مركز نرسان على أهمية مثل هذه المشاريع في النهوض بالمرأة في التجمعات الريفية وأكد على مواصلة مركز نرسان في جهوده لتعزيز مشاركة النساء في المجتمع.
من جانبه قال أحمد الحوامدة مدير المشروع إن ما تم انجازه خلال المرحلة الاولى والثانية من المشروع هو الخطوة الأولى نحو زيادة المشاركة المجتمعية للنساء وان المراحل القادمة سوف تنفذ بمشاركة النساء أنفسهن، وهذا ما يعزز من قدراتهن وينمي خبراتهن، كما أعربت غدير الجبور منسقة المشروع عن تفاءلها من النتائج الأولية للمشروع والتي ظهرت خلال المرحلة الأولى والثانية.
وقالت الجبور لم نتوقع أن تكون هناك مشاركة كبيرة لهذا الحد، وكنا في البداية متخوفين من أن لا نستطيع أن نجمع العدد المطلوب للقاءات، ولكننا تفاجآنا بحجم العدد المشارك ورغبة الكثير من السيدات في هذه التجمعات للمشاركة في برامج وفعاليات المشروع.
أما إيمان مخامرة احد المشاركات بالمشروع تقول :”أنا سيدة متزوجة ولدي عائلة مكونة من خمسة أفراد ولدى إعمال كثيرة، بالرغم من ذلك بادرت وشاركت في هذا المشروع الذي أتوقع منه أن يحقق لي وللسيدات في التجمعات الريفية شرق يطا عدد كبير من الاحتياجات التي تنقصنا، وقالت عندما تلقيت الدعوة للقاء الأول في المشروع فكرت انه لقاء كغيره من اللقاءات، ولكن عندما اجتمعنا وبدأ طاقم مركز نرسان وطاقم المشروع بعرض الخطة التنفيذية للمشروع ومناقشتنا حول آلية تنفيذها عرفنا أهمية وفائدة هذا المشروع مما شجعنا للمشاركة في ورش العمل وحلقة الإذاعة والاجتماع المركزي لطاقم المشروع.”
السيدة أم احمد في الخمسين من عمرها أبت إلا أن تشارك في لقاءات المشروع قالت: مرت علينا سنين كثيرة كسيدات في تجمعات يطا كنا نفتقد إلى مثل هذه المشاريع، كنا لا نعرف الكثير عن حقوقنا، وكان يقتصر عملنا على تربية الأبناء وليس لنا قرار وليس من حقنا التعليم، ولكن اليوم الوضع تغير، وقالت عندما بدأ الترشح لانتخابات المجلس القروي أنا أول من شجع ابنتي للمشاركة في الانتخابات، وأنا ألان أشارك في هذه اللقاءات لأنها تقدم لنا الكثير من المعلومات حول آلية المطالبة بحقوقنا ولأنها سوف تعزز من وجودنا جنبا إلى جنب الرجل في صنع القرار.