شفا – أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين بينهم عدد من الأسيرات، وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن الدفعة الجديدة من الأسرى المفرج وبينهم 50 أسيرًا و19 أسيرة وجميعهم يعانون من ظروف صحية ونفسية صعبة، وملابسهم لا تقي من البرد القارس.
وأكدت المصادر نقل الأسرى والأسيرات إلى معبر رفح البري ومن ثم إلى مراكز الإيواء في عمق المدينة.
وخلال الأسابيع الماضية، أفرجت قوات الاحتلال عن عدة دفعات من معتقلي غزة بعد احتجازهم لأسابيع وتعريضهم لتعذيب شديد عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع.
وسبق أن نشر جيش الاحتلال لقطات وصورا صادمة تظهر معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وهم عراة، وهم على جلوس أو ممدين على الأرض تحت حراسة جنود إسرائيليين، أو خلال نقلهم بطريقة مهينة وغير إنسانية في حافلات عسكرية إلى وجهات مجهولة.
وتظهر شهادات المعتقلين المفرج عنهم، بالإضافة إلى الصور وأدلة الفيديو، الظروف القاسية وبعض أشكال التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها على يد القوات الإسرائيلية.
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء ظروف احتجاز الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت إن كل المحتجزين والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة إنسانية وبكرامة وفقا للقانون الإنساني الدولي.
ويتعرض المعتقلون من غزة لجريمة إخفاء قسري، حيث لا يفصح عن أسمائهم أو أماكن احتجازهم ولا يسمح لأي جهة باللقاء معهم.
ولا تعرف أعداد المعتقلين من غزة، حيث يدور الحديث عن عدة آلاف من المعتقلين، في وقت تستمر الاعتقالات يوميا من القطاع.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 8800 معتقل فلسطيني وسط انتهاكات جماعية وتعذيب وسوء معاملة إخفاء قسري وفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.