نتانياهو سأل الأسئلة التي لا يستطيع هو نفسه الإجابة عليها، بقلم : د. ناصر اللحام
كيف يمكن القضاء على حركة حماس وأي تنظيم فلسطيني في ظل تصاعد تأييد الجمهور العربي والفلسطيني للتصدي لعدوان المستوطنين نحو الحرية والخلاص من الاحتلال ؟
كيف يمكن الإبقاء على السلطة الوطنية الفلسطينية وفي نفس الوقت رفض مفاوضتها وقرصنة أموالها واقتحام مقراتها واعتقال ضباطها وتدمير مدنها ؟
كيف يمكن توفير الامن للمستوطنات اليهودية على حدود غزة ولبنان ، وفي نفس الوقت مواصلة حصار غزة ومواصلة قصف سوريا وتنفيذ الاغتيالات ؟
كيف يمكن انجاز صكوك التطبيع مع الأنظمة العربية وامراء التطبيع في ظل حكومة يمين عنصري متطرف وجماعات تحمل السلاح وتهتف ” الموت للعرب “؟
كيف يمكن تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية بينما تدعو جماعات صهيونية لهدم المسجد الأقصى ويقوم سلاح طيران إسرائيل بقصف جميع مساجد قطاع غزة وتدنيس مساجد جنين والضفة الغربية ؟
كيف يمكن تشكيل حكومة أمريكية – إسرائيلية غير منتخبة ولا يرضى عنها الشعب الفلسطيني ؟
كيف يتوقف العرب والعالم عن كراهية إسرائيل ووزراء في حكومة الاحتلال يدعون لضرب قنبلة نووية على غزة ولقطع الدواء والماء والغذاء والاتصالات عن السكان ؟
كيف يثق أي قائد فلسطيني قادم بأي اتفاق مع تل ابيب بعدما شاهد العالم ماذا تفعل إسرائيل باي قائد يدعو لمفاوضتها ولوقف العنف ؟
كيف تقنع التنظيمات بالكف عن التفكير باختطاف اسرى إسرائيليين بعد كل هذه القصص التي تخرج من السجون عن كيفية تعامل السجانين مع الاسرى وتعريتهم وضربهم والاعتداء المتواصل عليهم ؟ولماذا تمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية الاسرى اليهود من التحدث للصحافة عن حسن المعاملة التي تلقوها في غزة ؟
كيف يمكن الحديث عن مستقبل غزة بلسان الذي دمر غزة وأباد اهل غزة ؟
ما هو مستقبل القدس والضفة الغربية طالما يجري توسيع المستوطنات وتسمينها، وما الذي يمنع الاختلاط الديمغرافي على نفس الطريق وفي نفس الشارع وامام شاطئ البحر وفي المولات والأسواق ؟
انا اشفق على أي قائد فلسطيني يحاول البحث عن إجابات لهذه الأسئلة ، لان نتانياهو نفسه لن يستطيع الإجابة عليها . وقد ألقى بهذه الأسئلة على الجمهور الإسرائيلي المخدوع الذي يعتقد لوهلة انه يمكن العثور على إجابات ولا يعرف ان الأسئلة ذاتها خاطئة ولا يوجد إجابات عليها !!