10:35 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

بالفيديو : كلمة القائد محمد دحلان الى جماهير فتح والشعب الفلسطيني

شفا – كلمة خطاب القيادي الفلسطيني البارز محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى  الـ 48 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
نص الخطاب ::
بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا العظيم

لكم السلام في أرض السلام .. أيها الآتون على جناح العاصفة تمتطون صهوة المستحيل للوصول إلى الحلم الممكن.. في ذكرى الإنطلاقة المجيدة حق لنا أن نفخر ونعتز بأننا أبناء حركة التاريخ الفلسطيني ..حركة الماضى والحاضر والمستقبل .. حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .. رائدة النضال الوطني وشعلة الكفاح والمقاومة .. حركة الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال والجرحى البواسل .. حركة الفعل النضالى والعنفوان الثوري المتوهج بالعطاء والفداء.

في هذه الأيام الفارقة والمرحلة المصيرية التي يعيشها شعبنا البطل وقضيتة الوطنية …حق علينا أن ننحنى إجلالاً واكباراً لمن سبقونا على درب العزة … هؤلاء الكواكب الساطعة في سماء الحرية والمجد من شهدائنا أيقونات القداسة في مسيرتنا الوطنية .. هؤلاء الأكرم منا وفينا وبيننا .. ونقول لهم العهد هو العهد والقسم هو القسم، أن نكون الأمناء والأوفياء لتضحياتكم ودمائكم الزكية وأرواحكم الطاهرة… نعم سنبقى الحافظين لوصايا الرمز الخالد أبو عمار والمعلم أبوجهاد ورفاقهم الأبطال أبو اياد وأبو الوليد والنجار وعدوان وأبو علي اياد وكل قادتنا العظام …

كيف لنا ألا نجدد العهد للشهداء ،،، فارس عودة وحاتم السيسى وأبو المجد غريب وسميح المدهون وجمال أبوالجديان وحسين عبيات ونايف أبو شرخ وبهاء سعيد ومروان زلوم ورائد الكرمى وجهاد العمارين … وكل النجوم التى تزين لوحة النضال الفلسطيني ..

الأخوات والإخوة .. أيتها الماجدات والحرائر .. أيها النشامى

كل عام وثورتنا بخير .. كل عام وفتحنا الديمومة بكل خير .. كل عام ونحن إلى النصر والحرية والإستقلال أقرب ،،

إن ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية التى تحملت حركتنا الرائدة المسؤولية التاريخية في تفجيرها وإطلاق طاقاتها الخلاقة بالعنف الثوري تأتي هذا العام في ظروف فريدة، فهي أول ذكرى للإنطلاقة بعد حصول فلسطين على صفة الدولة في هيئة الأمم المتحدة، كما أنها المرة الأولى التى تسمح الظروف بإحيائها في قطاع غزة العزة .. غزة المُكوفلة بالنار والغار،، والمجللة بدماء الشهداء .. غزة أول الرصاص وأول الحجارة ..أول السلطة وبوابة الدولة… بعد سنوات عجاف من الإنقسام البغيض في الساحة الفلسطينية.

كما تأتي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا بعد انتصار تحقق بوحدة شعبنا في كل مواقع تواجده في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي كان للفتحاويين الأحرار شرف التصدي له مع كل الوطنيين الفلسطينين وكانت وحدتنا الوطنية العامل الأبرز والأهم في وقف العدوان الهمجي وفشله في تحقيق أهدافه.

الأخوات والأخوة الأحرار

أمام ذكرى الإنطلاقة المجيدة لحركتنا العملاقة … إنطلاقة الثورة الفلسطينية، نقف بكل كبرياء وشموخ، باعتبارها محطة تقييم للماضى ،،، ومنطلق تقويم للحاضر ،، وبوابة لإستشراف المستقبل ،، لنحث الخطى نحو تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة التى انطلقنا من أجلها.

هناك الكثير من الانجازات في مسيرتنا التي لم تخل من الاخفاقات .. وكلما اقتربنا من تحقيق الحلم الوطنى في الحرية والاستقلال، تزداد المخاطر والتحديات، وقد جاء الإعتراف الأممى بفلسطين ومنحها مكانة الدولة خطوة نضالية وتحولا تاريخيا نحو استعادة الحقوق الوطنية، وهي خطوة رفعت مستوى التحدى حيث تزداد شراسة المؤامرة وتتسع دائرة الاستهداف .. ولكن شعبنا البطل وقواه الحية لن تتراجع أو تلين لها قناة، فما تحقق هو جزء أصيل من حقوقنا الثابته في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، ولن يثنينا الحصار الظالم والتكالب المشبوه عن مواجهة الاحتلال الاسرائيلى الغاشم وأدواته الاستيطانية البشعة.

الأخوات والإخوة فرسان الحرية والاستقلال

إن وحدتنا الوطنية هى كلمة السر في الصمود ومواجهة التحديات بل هى الضمانة الوحيدة لنيل وتحقيق أهدافنا المشروعة .

ومن هنا نوجه نداءاً صادقاً ومخلصاً لكل القوى الحية في شعبنا البطل بأن يكون هذا العام هو عام الوحدة الوطنية واستعادة وحدة الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية وإنهاء كل مظاهر الانقسام والفرقة وما ترتب عليها من تداعيات كارثية على قضيتنا الوطنية.

ولنعمل معاً وسوياً من أجل تجنيد وتحشيد كل الطاقات والإمكانيات من أجل تصعيد نضالنا الوطني في مواجهة المحتل الغاشم عبر كل أدوات النضال والمقاومة الشعبية وتكثيف حالة الاشتباك السياسي والدبلوماسى والقانوني مع كل مكونات الاحتلال البغيض بالاستناد للشرعية الدولية وحقوقنا الثابتة غير القابلة للتصرف…

وإذا تحدثنا عن الوحدة الوطنية وضرورة إنجازها كحتمية نضالية حرى بنا الاسراع أولاً بتعزيز الوحدة الداخلية لحركة فتح باعتبارها الطليعة القيادية والريادية لحركة التحرير الوطني الفلسطينية، حيث أن فتحنا العظيمة بحاجة ملحة لتصليب جبهتها الداخلية وتمتين العرى التنظيمية والروابط الحركية واستيعاب كل أبنائها من جيش المناضلين والأجيال الشابة ودمجهم في مؤسسات الحركة، والمدخل الطبيعي لذلك هو إطلاق قطار المصالحة الداخلية ،،، وبناء أواصر الثقة بالتمكين الديمقراطي وفتح المجال على مصراعيه أمام تجديد الأطر والهياكل الحركية والتنظيمية عبر الممارسة الديمقراطية في المستويات القيادية والقاعدية التى تضمن الشراكة الكاملة والمشاركة الحقيقية في صناعة القرار وتحمل المسؤوليات الحركية والوطنية وهو ما يؤسس لذهاب سلس وطبيعى لعقد المؤتمر العام السابع للحركة.

تعالوا معا نرتقي بفتح وهيبتها ودورها وقدرتها على قيادة سفينة الحرية والإستقلال الفلسطيني … لأن فتح هي صاحبة وحامية المشروع الوطني … وبدون فتح قوية موحدة ومهابة فإن القضية الوطنية تصبح في خطر..

وفي هذا المقام فإن القاصي والداني يدرك أن لا وحدة وطنية بلا وحدة فتح فهي حجر الأساس والركن المركزي الذي يبنى عليه في الساحة الفلسطينية، ومن هنا نؤكد أن حركة فتح ليست لأبنائها فقط بل هي قبلة كل الوطنيين …

نعم في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية .. لا بد من إحداث نقلة نوعية في الأداء والمفاهيم والمنطلقات العملياتية في الفعل السياسي والكفاحى سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، إذ لم يعد مقبولاً منطق الفردية والإستبداد والدكتاتورية التى وضعت الثورات العربية لها حداً فاصلا في ساحات الربيع العربي ،، وهكذا فلا يمكن لأحد إقصاء أحد ،، لان التكامل والشراكة الحقة في العمل الوطني هي الأساس لرقى الشعوب ورسم مستقبلها وتلبية تطلعاتها …

الأخوات والإخوة…

إننا نبرق بأعظم التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى الإنطلاقة المباركة إلى أهلنا وأبناء شعبنا في الساحة اللبنانية وكل مواقع الشتات واللجوء ونشد على أياديهم ونقول لهم

“عيدنا يوم عودتنا .. لن نمل ولن نساوم على حق العودة المقدس” …

ونقول لأهلنا الأحرار في سوريا بأن إرادة الثبات والصمود أقوى من مؤامرات العملاء والخونة الذين يتاجرون بمعاناتكم وتضحياتكم.

نحن معكم ولن نحيد عن دعم صمودكم وإدانة وملاحقة كل من تورط بالعبث في الدم الفلسطيني مع دعواتنا الصادقة بزوال الغمة عن الشعب السوري الشقيق.

عاشت الثورة ،،، عاشت فتح ،،، المجد للشهداء ،، الحرية للاسرى،،، والنصر لشعبنا العظيم

وانها لثورة حتى النصر ..

الخطاب بالفيديو ::

{youtube}qlLo2wrPeJg{/youtube}

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …