وزير الزراعة يترأس اجتماع مجموعة عمل القطاع الزراعي

شفا – عقد بمقر وزارة الزراعة في مدينة رام الله إجتماع مجموعة عمل القطاع الزراعي للتركيز على اثار العدوان الإسرائيلي على القطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية بشكل خاص وعلى المحافظات الشمالية بشكل عام وخطة الاستجابة الطارئة التي ستعمل عليها الحكومة الفلسطينية وشركائها.

ورحب وزير الزراعة رياض عطاري في كلمته الافتتاحية بأعضاء مجموعة عمل القطاع الزراعي وسعادة السيد فينتورا رود ريجوز مدير عام التعاون الاسباني ممثلا عن سعادة القنصل العام لاسبانيا ومدير مكتب الفاو السيد شيرو فيوريللووالسيد خيسوس تومي، والشركاء الدوليين والمحليين مؤكداً على أهمية تنسيق الجهود والتعاون مع جميع الشركاء للوقوف على التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الذي أدى الى تدمير القطاع الزراعي في قطاع غزة ويهدد القطاع الزراعي في الضفة الغربية بسبب ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
ونوه عطاري الى ان هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف عصيبة وقاسية لا سيما في قطاع غزة الصامد حيث العدوان الاسرائيلي وحملة التطهير العرقي والابادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا والتي لم ينجُ منها القطاع الزراعي، وأدى العدوان الى فقدان القطاع الزراعي قدرته الإنتاجية نتيجة التدمير الشامل للمزارع والحقول الزراعية وميناء غزة وقوارب الصيد ومزارع الدواجن والأغنام والأبقار، وتدمير مزارع الخضار والبستنة ومصادر المياه ووقف امدادات ومستلزمات الزراعة ، مما أدى الى انهيار النظم الغذائية وانعدام الامن الغذائي بشكل كامل.

وأشار عطاري الى ان وتيرة العدوان امتدت الى الضفة وازدادت بشكل كبير وممنهج على مختلف مناحي الحياة وبشكل واضح على الأراضي الزراعية وخاصة قطاع الزيتون و التجمعات الرعوية ومربي الثروة الحيوانية واغلاق المنافذ التسويقية ومصادرة الأراضي ومصادر المياه التي تضاعفت في العام الماضي عن ما كانت عليه في العام الذي سبقه حيث قدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بان (51 الف دونم) تم مصادرتها.

وطالب عطاري جميع الحضور ممثلي الدول الاعضاء في مجموعة العمل الزراعي للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لان الوضع كارثي ونتج عنه انعكاسات لا يمكن السكوت عنها حيث ان 98 % من السكان يعانون من انعدام الامن الغذائي وان 71 % من السكان يعانون من مستويات حادة من الجوع حسب بيانات المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان ناهيك عن لجوء المواطنين لاكل الحشائش وغيرها.

واختتم عطاري مداخلته بالحديث عن خطة الاستجابة الطارئة للعام 2024 للتعامل مع المستجدات وتبعات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والدمار الحاصل في قطاع الزراعة والتي تتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياتهم لكبح جماح العدوان على شعبنا وتقديم الدعم والمناصرة الضرورية وتلبية احتياجات الأمن الغذائي والتغذوي ودعم المزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية وتقديم الاحتياجات الغذائية العاجلة وتوزيع المساعدات الغذائية والأعلاف والأدوية واللقاحات البيطرية وإعادة تأهيل وبناء مزارع الثروة الحيوانية والإنتاج النباتي والصيد البحري والاستزراع السمكي وتوزيع مدخلات الإنتاج و الدعم الطارئ للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية المتضررين من العدوان الاسرائيلي المتزايد والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية.

من جهته تحدث السيد فينتورا رود ريجز مدير عام التعاون الاسباني ممثلا عن سعادة القنصل العام لاسبانيا نائب رئيس المجموعة عن ان الحكومة الاسبانية تشاطر الشعب الفلسطيني الألم والوجع نتيجة العدوان الإسرائيلي وانه سيعمل بالتنسيق مع جميع أعضاء مجموعة العمل على توظيف الدعم اللازم والممكن لتنفيذ خطة الاستجابة الطارئة للعام 2024 بما يعيد للقطاع الزراعي قدرته على توفير الامن الغذائي وتوفير الغذاء للسكان في غزة وان الجهود ستستمر لتقديم كل ما هو ممكن للتخفيف على السكان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي .

وفي مداخلة قدمها الدكتور شيرو فيوريللوو مدير مكتب الفاو عن جهود منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في ظل العدوان مشيرا الى تقديم الدعم اللازم لتعزيز الصمود وان الفاو ومنذ شهرين واكثر وهي تحاول بكل السبل والطرق ادخال كميات من الاعلاف للمحافظة على ما تبقى من الثروة الحيوانية، وتطرق الى عدة مشاريع تنفذها الفاو وستنفذها وجلها يتماهى مع خطة الاستجابة الطارئة.

وقد قدم السيد طارق أبو لبن وكيل مساعد القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة عرض موجز عن طبيعة وحجم الاضرار على القطاع الزراعي في قطاع غزة والضفة الغربية وانعكاسات العدوان على القطاع الزراعي من حيث الإنتاج والإنتاجية والموارد الطبيعية وقطاع الانشاءات والخدمات منوها الى ان الأرقام التي طرحها تعتبر أولية ولايمكن اعتمادها بشكل نهائي قبل انتهاء العدوان.

اما مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة م. حسن الاشقر فقد استعرض خطة الاستجابة الطارئة للعام 2024 والتي تهدف الى تقديم تدخلات وحلول عاجلة للحفاظ على استدامة القطاع الزراعي وتوفير الدعم اللازم للمزارعين وتوفير تدابير طارئة للتعامل مع التحديات وخطوات استباقية للتاكد من استمرار الانتاج وتوفير الغذاء.

وتم خلال اللقاء فتح الباب لجميع الحضور لاستعراض خطط التدخل والبرامج التي يعملون وسيعملون عليها واهم الانشطة الموجه لاعادة ترميم وتاهيل القطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية والشمالية.