شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
حوار مع الاعلامية التونسية: نهلة درغوثي الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي اقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط الى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، والى إظهار رقيْهن ومدى تقدم المراة العربية وفكرها وقيمها ومبادئها، واحترامها للرجل وخصوصيته، وَأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إضافة الى معرفة الدور والنشاطات الشخصية التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي والاجتماعي، وافكارها وهواياتها وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة ايضاً، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الاعلامية التونسية الشابة نهلة درغوثي والوضع التونسي، تتَّصفْ الاعلامية الشابة نهلة، بالقوة والذكاء، والجرأة والصراحة والطموحات الرائعة، وهي تتقن اللغة الفرنسية والأنجليزية بالاضافة للغتها العربية، كعادتي مع كل من احاورهن كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي نهلا درغوثي؟؟؟؟
نهلة درغوثي صحفية تونسية، عزباء، شابة، اعمل محررة بمجلة شمس الجنوب، وهي أول مجلة جهوية بتونس، وانا كذلك معدة برامج بقناة الجنوبية.أهوى الأدب والشعر، ومتيمة بشخصية غادة السمان. درست الأدب الفرنسي إختصاص. وولجت الميدان الإعلامي، لنقل واقع الشارع التونسي، اكتب الشعر قليلاً، ولكن أكتبه لنفسي نفاثة صدري. أسعى من خلال مقالاتي التغلغل في الواقع التونسي..عضوة ومستشارة إعلامية بالعديد من الجمعيات ذات صبغة انسانية.
@ ما هي هواياتك المفضلة؟؟؟
أهوى المطالعة، بحكم انتمائي لعائلة أدبية فعمي الأديب التونسي ابراهيم الدرغوثي.أهوى الجلوس بين أحضان الطبيعة وكتابة الخواطر والشعر.
@ ما هي الأفكار والمباديء والقيم التي تؤمني بها؟؟؟؟؟
أناأعشق الحرية، واؤمن بضرورة محاربة كل أشكال العبودية المسلطة ضد الانسان عامة والمرأة خاصة…أرى ان دور كل انسان مثقف، هو الدفاع عن حق غيره في الحرية.
@هل يمكن القول ان شخصية نهلة قوية وجريئة وصريحة ومتفائلة؟؟؟
…أنا نشأت في أسرة علَّمتني كيف تكون المرأة قوية، وأنثى في الآن نفسه..نحن كنساء عربيات، نشأنا في بيئة ذكورية. استطعنا أن نكسب بعض قوة عليسة والكاهنة البربرية وجرأة زنوبيا..
@ما هو رأي الانسة نهلة بالحب، والحب والصداقة والزواج عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟؟؟
أؤمن أن الحب عاطفة انسانية رائعة، أحترمها كثيراً، ومن منا لا يريد أن يحب، أو يُحب. احبك فوق الحب يا وطني …….احبك رغم الغوغاء ….احبك رغم اللافهم واللامعقول، الذي نعيشه فيك …..احبك..الصداقة أيضاً، عُلاقة راقية، ونحن كبشر، لا نستطيع العيش دون صداقات وعلاقات ود…وقد ساهمتْ الشبكة العنكبوتية في بروز علاقات من نوع جديد..شخصياً لا أؤيد الارتباط عبر هذه الطرق..لأنها تطغى عليها الزيف والكذب.
@انا قناعاتي انه وراء كل عذاب وتخلف امراة رجل، ماذا تقول الآنسة نهلة تعليقا على هذا؟؟؟
فعلاً، وأنا أرى ذلك.الرجل هو كفة الميزان في كل مجتمع، لذلك، يمكن اعتباره المسؤول الاول عن تخلف او رقي المرأة. وراء كل امرأة ناجحة رجل مثقف وواعي. ووراء كل امرأة معذبة رجل جاهل ومتخلف.
@يقال ان جسد الرجل ملكه الخاص وكذلك جسد المرأة، ولكل فرد الحق في التصرف بملكيته الخاصة، هل تؤيد نهلة تصرف المرأة بملكيتها الخاصة وقت ما تشاء وكيف ما تشاء؟؟؟
رغم ايماني العميق بحرية المرأة، وضرورة ولوجها كل الميادين..لفرض ذاتها وترك بصمة في عالمها ومحيطها..إلا ان مانشهده اليوم من صور فاضحة للمرأة، في الكليبات والبرامج. .يجعلنا نطرح السؤال التالي:إلى أي مدى استاطعتْ المرأة أن تصون جسدها هذا، وهو الملك الخاص بها؟؟
@هل تؤمن الآنسة نهلة بالحرية والديموقراطية، وتحرر المرأة التونسية، ومساواتها بالرجل، وحرية التعبير، والرأي والرأي الآخر؟؟؟
طبعا..نحن كتونسيات، نشأنا في دولة آمنت بحرية المرأة، وزرعت في الأجيال منذ أواخر الخمسينات..ايديولوجيا التكافؤ بين المرأة والرجل. فنشأنا تونسيات مثقفات وواعيات، نجادل الرجل، ونُبلِّغ اصواتنا..بكل ديموقراطية…وحتى قبل الثورة، كانت المرأة التونسية شوكة في حلق الظلم، ولنا في الحقوقيات سهام بن سدرين وراضية نصراوي مثال على ذلك.الآن وبعد الثورة، نسعى جاهدات، للحفاظ على مكتسباتنا، وخاصة مجلة الأحوال الشخصية، التي صانت حقوق المرأة التونسية.
@هل للآنسة نهلة ان تعطينا فكرة عن ثقافة المرأة التونسية؟؟ ومدى تحررها اجتماعيا وتقدمها ثقافيا واجتماعياً، وهل انت راضية عن المستوى التي وصلت اليه علمياً وثقافيًا؟؟؟
سأكون صريحة معك…العالم يشهد أن المرأة التونسية رمز التطور، والتحرر.هي امرأة مثقفة تميز بين الحرية والمجون. دخلت كل الميادين. فتونس أعطت للعالم العربي، أول طبيبة، وأول طاقم طيران نسائي عربي. وحتى الأرياف التونسية، كانت وما تزال، بيئة للنضال النسائي عن جدارة، المرأة الريفية في تونس، تزرع وتحصد وتنسج الزرابي، وتبيع..لمساعدة زوجها او والدها. أنا راضية عما بلغته المرأة في بلدي من وعي، وحرية.. ولاأخاف من أي تيار سياسي، لأن نساء تونس لهن من الوعي، ما يستطعن به، أن يحاربن طيور الظلام.
@ما هي طموحات واحلام المرأة التونسية، في نظر الآنسة نهلة، والصعوبات والعراقيل التي تعترض تحقيقها؟؟؟
الطموحات لا تنتهي..من خلال إحتكاكي الدائم بالمجتمع التونسي..أرى أن أقصى طموح للمرأة التونسية هو تطوير دورها السياسي..الكل يتساءل؟؟؟ لما لا تترشح أي امرأة تونسية لرئاسة الجمهورية؟..أما عن العراقيل، ففي مجملها نظرة بعض الرجال للمرأة، خاصة ببروز تيار سلفي يسعى لصنع ايديولوجيا جديدة.
هل تعتقد الآنسة نهلة ان الثورة التونسية كانت لمصلحة الشعب التونسي والمرأة التونسية بالذات؟؟؟
تحط من قيمة المرأة ..تحت غطاء الدين.تفضل
هل يمكن للآنسة نهلة ان تقول لنا ماذا يحدث في تونس الآن؟؟؟
طبعا هي ثورة الحرية والكرامة..بجدارة.الآن الكل يتكلم، الكل يناقش، الكل يبدي رأيه. دون خوف أو رعب. استطاعت الثورة أن تقتل الخوف واليأس فينا، فأصبحنا أحراراً، وأقوياء.نقول لا لكل مستبد. طبعا، بعد كل ثورة، تبرز بعض أشكال الفوضى .. نحن الآن في مرحلة التأمُّل ومحاولة الفهم..مازلنا نحاول فهم ما يجري حولنا..نحاول أن ننهض ببلادنا رغم الفوضى وكثرة الإعتصامات والاظرابات.
@ هل تؤيد الآنسة نهلة حكم الاسلاميين لتونس ولماذا؟؟؟
أنا أؤيد كل من يخدم تونس، ويسير بها نحو بر الامان..الانتخابات هي من أوصلتْ الاسلاميين الى سدة الحكم التونسي.لا بد لنا أن نقبل اختيار الشعب .
@ ما هو رأي الآنسة نهلة بالمرأة الفلسطينية؟؟؟
المرأة الفلسطينية أعطت للعالم درساً في النضال والصبر والإيمان. نحن كتونسيون على علاقة وطيدة بالشعب الفلسطيني..اختلطتْ دماؤنا في قصف حمام الشط بتونس..فولد فينا ذلك حبا لا ينتهي لفلسطين وأهلها.
@ ما هي طموحات واحلام الآنسة نهلة وتسعى لتحقيقها؟؟؟
أمنياتي هي السلام لدولنا العربية، ونجاح الثورات. اما أحلامي الشخصية، فهي النجاح في عملي وتقديم الأفضل لبلدي. أتمنى كل الخير لعائلتي، وخاصة امي، التي لا أتخيل العالم دونها..هي التي تمدني بالحب والأمل .
انتهى موضوع:حوار مع الاعلامية
التونسية نهلة درغوثي
