2013 عام الدولة الفلسطينية .. عام التواصل الفلسطيني .. عام العطاء والانتصارات .. عام المجد والحضارة والتاريخ .. عام الوحدة والتوحد والانطلاقة المجيدة لفجر قادم طالما انتظره احفادنا الذين حملوا الامانة وكانوا الاوصياء علي الحق الفلسطيني ودماء الشهداء الابطال ..
الانطلاقة فجر الثورة والكفاح والأصالة الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء والجرحى وسجلت تاريخ امتد لأجيال فمن الشهيد احمد موسي سلامة الي الشهيد الرئيس ياسر عرفات تاريخ وثورة وكفاح وحكاية شعب فلسطين الذي قدم خيره رجاله من اجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير ..
انها حكاية الانطلاقة وقصة ( عيلبون ) التاريخ والحضارة وفجر المقاومة الفلسطينية الباسلة وتلك الايادي التي صنعت تاريخ المجد لشعب ابو جهاد الوزير وسعد صايل وابو اياد صلاح خلف وكمال عدوان وكمال ناصر ومنذر ابو غزالة وباجس ابو عطوان ودلال المغربي وعبد الفتاح حمود وابو علي إياد وابو صبري صيدم وماجد ابو شرار وهايل عبد الحميد قائمة طويلة من الشهداء الابطال الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين ورووا الارض الطاهرة بدمائهم الزكية وكتبوا قصص الكفاح علي شمس الحرية والاستقلال .
انها فتح التي تنطلق من قلب الجرح .. انها فتح ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح ، ولأنها حركة التاريخ والمستقبل، حركة الإقدام والحرص الوطني، ولأن فتح حركة الإبداع والمسؤولية حركة النظرة الصائبة والرؤية الثاقبة والتاريخ النضالي المشرف حيث شكلت مسيرتها طريق صعب وطويل عمد بدماء الشهداء وشيد بقوة الموقف وإيمان الجرحى والأسرى والمناضلين بالحق الفلسطيني حيث استمرت الثورة وكرست الانطلاقة تاريخا وحضارة لشعب فلسطين ، وان هذا التراكم النضالي والانجازات العسكرية والسياسية للثورة الفلسطينية المعاصرة مكنها من شق طريق الحرية والطرح الوطني الهادف والشعار الواقعي معتمدة علي الوحدة الوطنية اساسا في النضال والكفاح والشراكة طريقا لممارسة الثورة وعملت علي ( استقلال القرار الوطني الفلسطيني ) وحافظت علي وحدة الموقف ووضعت الاستقلالية عنوانا لا يقبل الهيمنة ولا الاحتواء ولا التبعية .. وعملت بحيادية مطلقة وكانت بوصلة فلسطين هي القدس العاصمة للدولة .. هذه هي فتح التي تنتصر اليوم حيث نكتب عن قصة كفاحها ورمزها الياسر ابو عمار ورحلتها الكفاحية وثورتها التي لا تعرف الهزيمة .. استمرت الثورة من نصر الي نصر لتحقق الانتصار التاريخي ولتكتمل تجربة الدولة الفلسطينية في انجاز وطني مهم علي طريق معركة التحرير وبناء المؤسسات الفلسطينية القادرة علي حماية الحلم والتاريخ لشعب يمتلك قوة الحضارة والأصالة من اجل فلسطين الدولة علما وهوية وعنوان ..
فتح الثورة هي ( حكاية الفلسطيني والذاكرة الحية للأجيال ) وكتاب النضال الفلسطيني الذي يحفظه الاجيال .. جيلا وراء جيل .. ولا نستغرب أن طالب الصف الاول في المدرسة الفلسطينية اول ما يكتب قصة فلسطين .. يكتب قصة عيلبون قصة الانطلاقة .. يكتبها بشكل لا ارادي ويكتب عن تلك البطولة التي يحفظها الشعب الفلسطيني .. يكتب عن الشهيد احمد موسي سلامة شهيد الفتح الاول ويكتب عن هذا العطاء وهذا التنظيم وعن ابناء العاصفة وشعار الانطلاقة .. انها فلسطين التاريخ الذي يتوارثه شعبنا جيلا وراء جيل .. ما اروعك فلسطين وأنت تقدمي الشهداء جيلا وراء جيل .. ما اروعك فلسطين في يوم انطلاقة الفتح .. وأنت ترتسمي علي شفاه اطفال لم يروك بعد .. ولكنهم عشقوا شمسك .. ويستعدون للرحيل الي ارضك .. ما اروعك ايها الفلسطيني وانت تمضي نحو الارض الطيبة .. في مسيرة العودة ..
فلسطين التاريخ والحضارة تتشكل فينا .. وتكبر حلما .. ويحمل الجيل القادم امانه العودة .. فلسطين الارض التي احببناها وعشقناها .. اليك الرحيل واليك العودة .. اليك ماضون ولا حياة بدونك .. وطنا وثورة وعشقا وحياة ..
ما أروع ان نكتب اسماء الشهداء وان نكون شهداء من اجل فلسطين .. نستشهد علي ارضها .. ندفن في ترابها .. تمتزج الروح مع الارض الطيبة .. لنكون شهداء من اجل اروع ما نحب .. شهداء دوما مع وقف التنفيذ .. الشهداء الاحياء منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ..
فتح في ذكراها الثامنة والأربعين ستبقى نبراساً للأجيال .. وستبقى حامية الدولة .. فتح الخيار الأول وستكون قبلة لكل فلسطيني يؤمن بعدالة قضيته ويناضل من أجلها، وستبقي فتح خالدة عبر التاريخ لن تنال منها مؤامرات الاعداء مهما اشتدت شراسة المؤامرة .. ولا يمكن لأحد أن ينال من إرادة الفتح صانعة الرجال، إرادة هذا الشعب العظيم .. شعب الشهداء .. الشعب الحر .. شعب فلسطين الذي تعلم كيف ينهض من بين الرماد وكيف يكون شديداً في وقت الشدة .. وعظيماً في وقت العظمة .. وقوياً في وقت القوة .. هكذا هي فلسطين صانعة الأجيال .. وهكذا نستمر بروح التحدي والإيمان .. نستمر على درب العطاء والحرية والاستقلال من أجل نصرة شعبنا وحمايته وحريته واستقلاله ..
ومن نصر ألي نصر وأنها لثورة حتى النصر .
المجد للشهداء .. والنصر لدولتنا الفلسطينية
عاشت الذكري الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية