شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
تدفق السياح إلى مدينة هاربين يثبت انتعاش الاقتصاد الصيني بشكل تدريجي، بقلم : تشو شيوان
استقبلت مدينة هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين أكثر من 3 ملايين سائح خلال عطلة رأس السنة الجديدة، مما حقق إجمالي إيرادات سياحية بلغت حوالي 6 مليارات يوان صيني. وفي هذا الصدد، لماذا تحظى السياحة في مدينة هاربين بشعبية كبيرة هذه الأيام؟
من المعروف أن مدينة هاربين تشتهر بصناعة الجليد والثلوج منذ أكثر من 60 عاما، وتتمتع بموارد غنية لسياحة الجليد والثلوج مثل عالم هاربين للجليد والثلج، وهو منتزه ترفيهي موسمي شهير يفتح كل شتاء، وإن ذلك أساس لتطوير السياحة الشتؤية. وفيما يتعلق بمنتجات الجليد والثلوج، فإن العديد من عناصر هاربين فريدة من نوعها في كل أنحاء البلاد. وتتميز مدينة هاربين بأكملها بالطراز الأوروبي إلى حد كبير مثل الشارع المركزي، مما يجعل هاربين أكثر جاذبية بالنسبة إلى الصينيين. والجدير بالذكر أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين دفعت أكثر من 300 مليون صيني للمشاركة في الرياضات الجليدية والثلجية، كما دفعت المزيد من الصينيين للانضمام إلى السياحة والرياضة المتعلقة بالجليد والثلوج. وبالإضافة إلى ذلك، هذا العام هو أول موسم كامل للجليد والثلوج بعد جائحة كوفيد – 19 ويتمتع المواطنون بنشاط قوي للتمتع بسياحة الجليد والثلوج.
إن تدفق السياح إلى مدينة هاربين يتبع قوانين تطور صناعة السياحة. عند السفر إلى مدينة ما، بالإضافة إلى وجود مناطق سياحية جاذبية، يجب أن تكون الحياة جيدة أيضا. وأعتقد أن شعبية السياحة في هاربين ستستمر، لكنها قد لا تحظى بشعبية كبيرة كما هي الآن. بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف هاربين دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2025، وهو أيضًا حدث يجذب انتباه الجميع، لذا من المتوقع أن تستمر شعبية سياحة هاربين حتى العام المقبل.
ومن هنا نشهد انتعاش الاقتصاد الصيني بشكل تدريجي بالجهود، نعرف أن الحكومة الصينية قد اتخذت سلسلة من الإجراءات لدفع التنمية الاقتصادية في مجالات توسيع الطلب المحلي، وجذب الاستثمار الأجنبي، وقد حققت النتائج المثمرة وخاصة خلال الأشهر الماضية. ووفقا للإحصاءات فمن المتوقع أن يساهم الاقتصاد الصيني بثلث النمو الاقتصادي العالمي في عام 2023، وسيظل المحرك الأكبر للنمو العالمي. ويمكننا القول إن انتعاش الاقتصاد الصيني لا يضمن استقرار الإنتاج والحياة ويحسن وضع العمالة فحسب، بل يضخ قوة دافعة إيجابية في انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي أيضا.
