شفا – وزعت طواقم من بلدية الاحتلال في مدينة القدس اعلانات في حي رأس العمود بمدينة القدس المحتلة، تتعلق ببناء 17 وحدة استيطانية.
وجاء في احد الاعلانات التي تم توزيعها “تعلن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية انه وفقا للبند 149 من قانون التخطيط والبناء الصادر عام 1965 انه قد قدم طلبا للجنة من قبل شركة ” كرن شاليم ” المساهمة المحدودة لاقامة مبنى سكني جديد يشمل 17 وحدة سكنية في شارع طريق اريحا القديم – حي راس العمود – جبل الزيتون القدس”.
وقال كوبي كحلون– نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، رئيس ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في الاعلان، ان “الاعتراضات تكون متاحة حتى تاريخ 13-1-2013 بحيث لن تقبل الاعتراضات بعد هذا التاريخ، وانه يمكن معاينة ورؤية وثائق المخطط في ارشيف قسم الترخيص”.
وعقب خبير شوؤن الاستيطان في القدس احمد صب لبن على هذا المشروع الاستيطاني بقوله ” يراد من هذه الوحدات تنفيذ المرحلة الاولى، التي ستعتبر حجر الاساس لتشييد بؤرة “معلوت دافيد” الاستيطانية، حيث سيصل عدد الوحدات الاستيطانية فيها 104 وحدات مستقبلا، وهذه الوحدات ستضاف للبؤرة الاستيطانية “معليه زيتيم” القائمة فعليا اليوم من خلال 116 وحدة اسيتطانية زرعت في قلب حي رأس العامود”
واضاف لـ “اليوم وعبر هذا الاعلان الصادر عن اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الاسرائيلية، نحن نشهد خطوات وضع حجر الاساس لبؤرة معلوت دافيد الاستيطانية، عبر طرح اللجنة المحلية رخص بناء 17 وحدة استيطانية للاعتراض العام بعد ان تم تشيدها بالفعل داخل مقر الشرطة الإسرائيلية السابق في حي رأس العامود الملاصق للبؤرة الاستيطانية معليه زيتيم حيث يفصل بينهما شارع وادي قدوم”.
واشار الى ان هذا المركز الذي اخلته الشرطة، لصالح الجمعيات الاستيطانية من اجل تعزيز الزحف الاستيطاني باتجاه حي رأس العامود، هو ذات المقر الذي كان يستخدم من الشرطة الأردنية قبيل احتلال القدس عام 67، موضحا ان الشرطة الإسرائيلية كانت قد أخلت الموقع عام 2009 لتنتقل إلى مركزها الجديد في مستوطنة E1 الإسرائيلية التي صادقت السلطات الاسرائيلية مؤخرا على بناء 3500 وحدة استيطانية فيها، حيث حصلت الشرطة في حينه على تمويل من جمعية “اليهود البوخاريم” الإسرائيلية من اجل بناء مركز للشرطة في E1 مقابل ان تحصل الجمعية الاستيطانية على مبنى الشرطة في رأس العامود.
واشار الى أن هناك علاقات وثيقة ما بين جمعية “البوخاريم” وجمعية “ألعاد” الاستيطانيتين من خلال شركة “كرن شاليم” التي قامت بتمويل اعمال الترميم وتشييد الوحدات الاستيطانية داخل مقر الشرطة.
واعتبر ان هذه الوحدات التي يراد اصدار تراخيص البناء لها من خلال طرحها للاعتراض العام تماشيا مع قوانين التخطيط والبناء الاسرائيلية، تم تجهيزها بالفعل واليوم يمكن لمن يزور حي رأس العامود ان يرى لوحة إعلانية يراد من خلالها بيع هذه الوحدات الاستيطانية حيث يشير الإعلان الى الآتي “معلوت دافيد- وحدات سكنية مكونة من ثلاث وأربع وخمس وست غرف فخمة للبيع”.
واضاف “في الوقت الذي تحاول هذه الجهات المعلنة تسويق وبيع هذه الوحدات، فانها تحاول ايضا الحصول على تراخيص بناء لهذه الوحدات، ما يشير الى ازدواجية المعايير لدى السلطات الإسرائيلية التي تنتهز كل الفرص من اجل مراقبة ومخالفة وهدم البناء الفلسطيني في القدس وتحديدا في الأحياء المقدسية المحيطة بالبلدة القديمة ولكنها في ذات الوقت تصمت عما حدث ويحدث في مركز سابق للشرطة الاسرائيلية تم تحويله بين ليلة وضحاها لبؤرة استيطانية.
واشار صب لبن إلى أن الوحدات الاستيطانية الجديدة، تعتبر المرحلة الأولى من المخطط الرامي تشييد بؤرة استيطانية جديدة في رأس العامود يطلق عليها اسم “معلوت دافيد” حيث يخطط حاليا لمرحلة ثانية سيتم من خلالها بناء 104 وحدات سكنية، حيث سيصل عدد الوحدات في المستوطنة 121 وحدة سكنية، بالإضافة إلى بناء مدرسة، وكنيس، ونادي رياضي، سيخدم البؤرة الاستيطانية المقابلة “معليه زيتيم” التي يراد ربطها بـ”معلوت دافيد” مستقبلا من خلال بناء جسر جوي بينهما، بحيث سيكون عدد الوحدات الاستيطانية في هاتين البؤرتين 270 وحدة يضاف اليها 23 وحدة استيطانية من مشروع رجل الاعمال الاسرائيلي يوسف سلطان، الذي سيتم تشيده مكان محطة وقود وبعض المحلات التجارية القريبة من بؤرة “معلوت دافيد”.
وقال: “هذه البؤر الثلاث تشكل مجتمعة اكبر تجمع استيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية التي يراد من خلالها تعزيز الوجود الاستيطاني والسيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي”.