شفا – أكدت حركة حماس أن أيديها ممدودة لخوض النضال في الميدان، لوضع القضية الفلسطينية أمام العالم ليُجيب على استحقاق الدولة والحقوق الفلسطينية دون الذهاب نحو المسارات الضائعة والتي استثمر فيها العدو لإعادة تشكيل الوعي الفلسطيني نحو قبول الحلول الاقتصادية والجزئية.
جاء ذلك في كلمة حركة حماس في عزاء القائد الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في مدينة البيرة.
وذكّرت حماس في كلمتها بما ظل يقوله الشيخ الشهيد القائد صالح العاروري، أنّ العالم الغربي لن يتعاطى مع القضية الفلسطينية إلا إذا وُضعت على طاولته بصورةٍ حرجةٍ تُجبره على التعامل مع إقامة الدولة الفلسطينية كحلِّ وحيدِ للصراع، منبهة إلى أننا نُمرُ بالمرحلة التي يجب أن يعاد معها تشكيلُ عقلِنا الجَمعيّ كفلسطينيين ووعينا المُجتمعي بناء عليها.
وشددت على أنّ ما يحصل اليوم في غزة هو جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان، تُرتكب بدوافع القتل والتهجير كما صرح بذلك قادة العدو النازيين.
وقالت: إن معركة طوفان الأقصى جاءت بإرادة فلسطينية خالصة؛ ردا على العدوان الذي شنته حكومة اليمين النازي ضد قدسنا وأقصانا وأسرانا وحرائرنا وأرضنا، ضد مخططات التهويد والتهجير التي أعلن عنها فاشيو هذا القرن وعمليات الاستهانة والاستباحة لكل ما هو فلسطيني دون حسيب أو رقيب.
وأضافت: إننا كفلسطينيين اليوم، أمام مرحلة تاريخية تتطلب منا أن نوحد أهدافنا وبوصلتنا وبندقيتنا وأن نكون شركاء في المواجهة والقتال ونصرة غزة البطلة، وخيار الوحدة الوطنية هو خيارنا الوحيد ويجب أن يكون قائما على أساس المقاومة والجهاد ومواجهة المحتل.
وتابعت: اليوم وبعد 7 أكتوبر المجيد باتت القضية الفلسطينية على رأس أجندة الشعوب والحكومات والعالم بأسره، مؤكدة أننا في مرحلة تحررٍ وطني حقيقية، والكلُ الفلسطيني مطالبٌ بالانخراط فيها قولاً وفعلاً، وعلى العالم أن يقف اليوم أمام استحقاق الحقوق الفلسطينية وحرية شعبنا وتحرير أرضنا.
ودعت الموقف الرسميّ الفلسطينيّ للوقوفِ لجانب دولة جنوب إفريقيا في الدعوى القضائية التي تقيمها، وذلك لإدانة القتلة والمجرمين الذي ينشرون صور القتل والإجرام في غزة دون رادع، والتفاخر بتدمير الأحياء وحياة الأمنين.
وتوجهت بالتحية لكلّ المقاومين الأبطال وأحرار العالم الذين يواصلون إسناد شعبنا في هذه المواجهة المجيدة، وخصّت بالتحية أرض بيروت وتراب بيروت التي عادت لتضم سيد من سادة المقاومة الفلسطينية إلى جانب الحاج أمين الحسيني، وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وأبوماهر اليماني وغسان كنفاني وثلة عزيزة من قادة وأبناء شعبنا البطل.
كما توجهت حماس إلى كل من يتحدث عن رحيل شعبنا من أرضه ولكل من تعشعش أيدلوجيا الخلاص من شعبنا في ذهنه، بقولها: تعلم من درس إبعاد شيخنا أبا محمد ورفاقه.
وذكّرت بأنّ الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري أبا محمد عاش 13عاما في الإبعاد عن فلسطين، قضاها كُلّها .. ثانية تلو الأخرى.. من أجل تحرير فلسطين والعودة لها حتى ارتقى شهيدا.
وشددت على أن الفلسطينيّ منذ ثورة البراق أقسم أن يشق البحر ويحفر الصخر ويصعد الجبال ليصنع المعادلات من أجل أن يعود إلى أرضه، وعلى هذا الدرب قدمت فلسطين وستقدم خيرة قادتها وأبنائها، الشيخ أحمد ياسين والرئيس القائد ياسر عرفات والرنتيسي والشقاقي وأبوجهاد وأبوعلي مصطفى وعمر القاسم والجمالين والجعبري وقافلة الشرف الفلسطيني الأجمل.
وتابعت: لأجل هذا الحلم قضى مئات الآلاف زهرة شباب أعمارهم في سجون الاحتلال الغاصب التي ستكسرها مقاومة شعبنا وكتائبه وسراياه.
وقالت: ما كلمات شهدائنا الذين رحلوا في بيروت عن فلسطين وشوقهم لها لخير دليل على أصالة الفلسطيني وانتمائه، فظل الشوق يغالبهم للتين والزيتون يرسلون له السلام مع أقاربهم وعائلاتهم كمثل القائد الشهيد عزام الأقرع أبو عبد الله المبعد عن بلده قبلان، ومن لم يراها مثل شهيدنا القائد سمير فندي الذي قاده حلم العودة لها ليكون مقاوما على طريق تحريرها شوقاً وحباً لترابها.