شفا – اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، رفض الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تعيين الدكتور سلام فياض، مبعوثًا للأمين العام للأمم المتحدة، تمييزًا خطيرًا على أساس الهوية الوطنية.
وعبرت عشراوي عن استهجانها من الموقف الذي اتخذته سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة «نيكي هيللي»، حين استخدمت الفيتو في وجه تعيين «فياض» ممثلًا خاصًا لأمين عام الأمم المتحدة إلى ليبيا، والذي جاء تكليفه بهذه المهمة بناء على ثقة الأمين العام بامكانياته وقدراته المهنية والسياسية الكبيرة.
وأكدت عشراوي في بيانها على أن هذا القرار غير المألوف على الهيئة الدولية، وهو بمثابة ترخيص للتمييز على اساس الهوية القومية، مشددة على أن تبرير السفير الأمريكي للقرار، يعكس انحيازًا غير بنّاء لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت عشراوي: «لقد قدّمت سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة، سابقة خطيرة، ستضر بصورة مؤكدة بالمنظمة الدولية وروحها، ناهيك عن صورتها كممثل لكافة شعوب الكرة الأرضية. فمن غير المنطق أن ترفض السفير الأمريكي، تعيين أكثر شخصية مؤهلة لهذا المنصب، على اساس تمييزي واقصائي، هدفه التبرير السياسي لصالح دولة محتلة، لم تحترم، ولا تعبأ بالقانون الدولي ومؤسساته».
وأضافت: «إننا نأمل بأن تعدل الإدارة الأمريكية عن قرارها هذا، وأن تلعب كقوة عظمى، دورًا إيجابيًا في منع التمييز على أساس قومي».
وفي ختام البيان، أكدت عشراوي إن قرار اقصاء الدكتور سلام فياض، بما يملك من مكانة اعتبارية ومهنية عالية، وثقة دولية، يجب التراجع عنه، لما يتضمنه هذا القرار من اجحاف وتمييز غير مقبول يمكن أن يطال شخصيات وامكانيات أخرى تحتاجها المنظمة الدولية لتحقيق الأمن والسلام الدوليين، كما أنها تستهدف وبصورة مباشرة ومعنوية كل أبناء الشعب الفلسطيني تبعا لهويتهم الوطنية، ناهيك عن أنه انتهاك لروح الامم المتحدة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد عرقلت ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لرئيس وزراء فلسطين الأسبق سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا. وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إنها «لا تعترف بدولة فلسطين وإن الأمم المتحدة منظمة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية».